أكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى عدم تسجيل أية حالات وفيات وإصابات بسبب إعصار «ساندي» الذي تعرّضت له بعض الولايات الأميركية أمس، مبيّناً أنه تم إخلاء أكثر من 300 مبتعث من الجنسين ونقلهم إلى فنادق آمنة على نفقة المملكة. وأضاف العيسى في حديث إلى «الحياة»: «جميع المبتعثين السعوديين بخير، ولم تحدث حالات وفيات وإصابات لأحد منهم، ويمكن القول إننا تجاوزنا مرحلة الخطر، إذ تم إخلاء أكثر من 300 من الطلبة المبتعثين، بعدما طلبت السلطات المحليّة الأميركية منهم سرعة الإخلاء خشية التعرّض لخطر، ونقلنا هؤلاء المبتعثين إلى فنادق آمنة، بحيث تتحمّل المملكة تكاليف سكنهم كما وجّه بذلك السفير السعودي لدى واشنطن ووزير التعليم العالي، إلى جانب التعامل بشكل سريع مع الحالات التي تواصلت مع فريق الطوارئ، إذ تم توجيه جميع المبتعثين المقيمين في الولايات القريبة من السواحل بالتوجّه إلى أقرب منطقة آمنة في حال شعورهم بالهلع وإمكان تعرّضهم للخطر». وأوضح أن ما قد يؤخر عودة المبتعثين إلى منازلهم هو انقطاع الكهرباء في بعض المناطق، ودخول المياه إلى بعض المنازل، مشيراً إلى أن العودة لن تتجاوز 4 أيام، مضيفاً: «تم إعلان حال الكارثة الكبرى في نيويورك وهذا أمر طبيعي، كون الإعصار لم يكن بالأمر السهل، فجميع وسائل المواصلات تعطلّت والأنفاق توقفت، وعملنا لمواجهة كل ذلك سواء في نيويورك أم غيرها من الولايات، وتوفير الحماية اللازمة للمبتعثين». وتواصلت في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التحذيرات للطلاب المبتعثين، والتحديث المتواصل لمستجدات الأخبار والحالات التي تعرّضت لها بعض الولايات، مع إرفاق صور لبعض المناطق المتضررة، فيما طالب عدد من المبتعثين بتكثيف الدعاء بالسلامة وتجنّب الدعاء على أميركا. وذكر المبتعث راكان السنيد عبر حسابه في «تويتر»: «أمي كل شوي تتصل تتطمن، وأختي تكلمني تبكي، وبعض الناس يدعون بالريح العاتية والهلاك؟ حط نفسك مكان أمي وأختي». أما المبتعث علي الحميد فطالب بعدم بثّ أخبار غير مؤكدة حول الإعصار: «أرجو التأكد من الأخبار التي يبثّها البعض، فبعض المعلومات غير الصحيحة تتسبب في خوف أسرنا». ووجد البعض إعصار «ساندي» فرصة للمقارنة بينه وبين حالات السيول في جدةوالرياض، إذ تم إنشاء «هاشتاق» بعنوان «لو إعصار ساندي سعودي»، تضمّن عدداً من التعليقات الطريفة، تتعلّق بمقارنة التعامل مع الكوارث في أميركا وفي السعودية.