أعلن ضابط رفيع في قوات البيشمركة الكردية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد أمس شن حملة أمنية واسعة لاعتقال «جواسيس» يعملون لمصلحة تنظيم «داعش». وجرت عمليات بحث وتفتيش عن «خلايا مسلحة» أسفرت عن اعتقال مشتبه بهم في أطراف قضاء خانقين ذات الغالبية الكردية الشيعية. وأكد المصدر ل «الحياة» أن «عناصر من الأسايش (الأمن الكردي) نفذت حملة أمنية بحثاً عن مسلحين في أطراف قضاء خانقين، على خلفية سقوط عدد من القذائف، وأن الحملة أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم، ولا تزال التحقيقات جارية معهم». ويأتي ذلك في وقت انتشرت مفارز تابعة لقوات البيشمركة الكردية في خانقين لتعزيز الوضع الأمني الذي يشهد توترات غير مسبوقة. وأكد القائد الميداني في ديالى، الشيخ رعد الجبوري، ل «الحياة» أن «عدد المقاتلين الأجانب انخفض بنسبة كبيرة في ناحية السعدية ولم يتبق سوى المسلحين العراقيين، تمهيداً للانسحاب من الناحية بعد التعزيزات العسكرية التي ينفذها الجيش استعداداً لاقتحام الناحية». وذكر قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في مؤتمر صحافي أمس أن «القوات الأمنية التابعة لقيادات عمليات دجلة تمكّنت من قتل 25 إرهابياً وحرق أربع عجلات تحمل احاديات خلال عملية تطهير وفتح طريق ديالى - كركوك». وأشار إلى أن «القوات المسلحة اتجهت إلى طريق سد العظيم لتطهيره بشكل كامل». وكانت قوات البيشمركة مدعومة بالطائرات الحربية استعادت ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين من سيطرة تنظيم «داعش» بعد معارك عنيفة أجبرت المسلحين على الهروب من مواقعهم وأسر عدد منهم، فيما يتحصن عدد من مسلحي التنظيم قرب المنازل في ناحية السعدية بعد انسحابهم من المؤسسات الحكومية. إلى ذلك، حذر النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» صلاح الجبوري من كارثة إنسانية تتعرض لها منطقة بلدروز في محافظة ديالى بسبب قطع المياه عنها، ما أثار ذعراً بين أهالي تلك المنطقة. وقال في تصريح صحافي إن «غلق بوابات بعض السدود، ومنها سد الصدور، ومنع المياه من الوصول إلى بعض المناطق، ومنها بلدروز، سبّب كارثة إنسانية كبيرة وأدى إلى انتشار الأوبئة الخطرة. كما تسبب في جفاف الأراضي الزراعية ونفوق الحيوانات ما جعل أهالي تلك المناطق يعيشون حالة مأسوية». وطلب الجبوري من الحكومتين المركزية والمحلية «الإسراع بتوفير الصهاريج المحمّلة بالمياه وتوفير الخدمات اللازمة لإنقاذ أهالي تلك المناطق»، داعياً «القوات الأمنية إلى تحرير سد الصدور لفتح المياه وري المواطنين والأراضي الزراعية».