أتم ضيوف خادم الحرمين الشريفين من أسر الشهداء الفلسطينيين مناسك حجهم لهذا العام، حيث نفروا ضمن الحجيج، بعد أن رموا الجمرات، متجهين من مشعر منى إلى مكةالمكرمة مبتهلين رافعين أكف الدعاء بأن يتقبل الله حجهم، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يجزيه وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، خير الجزاء على ما تقدمه حكومة المملكة من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن القادمين من مختلف أنحاء العالم. وأعرب عدد من الحجاج الفلسطينيين - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن سعادتهم بأداء فريضة الحج بيسر وسهولة، وامتنانهم الكبير للخدمات التي قدمت لهم، وبالحفاوة التي حظوا بها خلال رحلتهم لأداء الركن الخامس في الإسلام. كما أشاد عددٌ من ضيوف خادم الحرمين الشريفين بجهود حكومة المملكة في موسم حج هذا العام، وعّد مدير جامعة دار المعارف الإسلامية في بنغلاديش عضو مجلس الأمناء لرابطة الأدب الإسلامي العالمية الشيخ محمد الندوي، المشاريع الجديدة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بأنها لا تقاس بالمقياس البشري الحديث، وقال الأمين العالم لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند أصغر مهدي: «إن كل عام تطالعنا المملكة بمستجدات تقر لها الأعين وتشرح لها النفوس، ويكشف ما للمملكة من اهتمام بأمور المسلمين ورغبة في التوسعة عليهم، وهذا يصب في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، فقطار المشاعر الحديث وتوسعة منشأة الجمرات حتى أصبحت بهذا الشكل والنقل الترددي بين المشاعر يكشف عن دراسة دقيقة وعميقة، وأنه ليس هناك مقارنة في السنوات ال10 الأخيرة»، مشيراً إلى أن «المشاريع القائمة في المنطقة المركزية ستحدث نقلة نوعية في توسعة الحرم». وعبر أستاذ الشريعة والقانون في جامعة كابول الدكتور محمد نيازي، عن شكره وامتنانه لاستضافته لتأدية فريضة الحج، مؤكداً أن ما تقدمه المملكة من تنظيم رائع ومميز لأكثر من ثلاثة ملايين حاج ليس بالمهمة السهلة، وهو كضيف من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يشعر بعناية خاصة وخدمات لا مثيل لها.