اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية وزعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو، ان الهدف الاساس من قراره خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة مشتركة مع حزب "اسرائيل بيتنا" برئاسة اليميني افيغدور ليبرمان، هو تعزيز قوة اسرائيل وقيادتها لمواجهة التحديات الأمنية المتمثلة بمنع ايران من الحصول على اسلحة نووية ومحاربة "الارهاب". وخلال مؤتمر صحافي عقده نتانياهو وليبرمان للاعلان عن قرار خوض حزبيهما الانتخابات بقائمة واحدة، قال نتانياهو ان الوضع القائم يحتّم على اسرائيل اظهار قوتها امام اعدائها، فيما اعتبر ليبرمان ان الوحدة ضرورة لمواجهة الاوضاع الامنية في المنطقة والحفاظ على امن بلاده. وجاء الاعلان عن وحدة الحزبين بعد لقاءات سرية مكثفة بين الاثنين، دون ان يُعلم نتانياهو وزراء حكومته. ويرى البعض ان احتمال انضمام رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت الى حزب كبير كان أهم الدوافع لنتانياهو لاتخاذ قرار الوحدة. اذ ان اولمرت يشكل خطرا على مكانة الليكود ويهدد مستقبل نتانياهو السياسي، كما ان وحدة كهذه تضمن لنتانياهو تشكيل الحكومة المقبلة. وقبل الاعلان الرسمي عن التحالف خرج وزراء ونواب من حزب الليكود ضد هذا التحالف واعتبر الوزير ميخائيل ايتان أن الوحدة تشكل تصفية لحزب الليكود والقضاء عليه. من جهتها خرجت احزاب المركز واليسار بحملة واسعة ضد هذا التحالف. ودعت النائبة زهافا غلئون من حزب "ميرتس" احزاب المركز واليسار الى تشكيل تحالف واسع يواجه تحالف اليمين واليمين المتطرف الذي اطلقت عليه اسم تحالف "بيبيرمان" .