نيويورك (الأممالمتحدة) - رويترز - تبنّى السفير البريطاني في الأممالمتحدة جون ساورز أمس، طلب العراق خفض التعويضات التي يدفعها للكويت بسبب أضرار حرب الخليج، لكنه قال إن أي خفض يحتاج إلى موافقة كل من السلطات في بغداد والكويت. وكان مجلس الأمن فرض على العراق بعد حرب الخليج عام 1991، تعويض الدول التي تضررت نتيجة احتلاله الكويت عامي 1990 و1991، بدفع خمسة في المئة من عائداته من النفط للتعويضات، وغالبيتها تذهب للكويت. ويريد العراق من مجلس الأمن إلغاء إلزامه دفع تعويضات، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تأييد طلبه خفض أو حتى إلغاء التعويضات حتى يتسنّى استخدام الأموال في الاستثمارات داخل العراق. وأعرب السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة في مقابلة مع «رويترز»، عن أمله في حل كل المشكلات العالقة بين العراق والكويت بما في ذلك قضية المواطنين الكويتيين المفقودين. وأضاف: «نريد أن نكون قادرين على المضي قدماً حتى يمكن الاتفاق على كل تلك المسائل في إطار الحدود القائمة، وفي إطار خفض التعويضات التي يدفعها العراق إلى الكويت». وتابع ساورز الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن خلال شهر آب (أغسطس) الجاري: «ولكن ذلك يتطلب درجة من التفاهم بين بغداد والكويت وهو ما نحاول التوصل اليه (في مجلس الأمن)». وأوضح السفير البريطاني أن بلاده تعتقد بأن العراق لم يعد يمثل خطراً على السلام والأمن العالميين.