رد عضو «جبهة النضال الوطني» النيابية في لبنان أكرم شهيب على موقف السفير السوري علي عبدالكريم علي من وزارة الخارجية اللبنانية اول من امس، ورأى «ان لا عتب على السفير الذي تعود أن يحول قصر بسترس (مقر الخارجية) إلى منبر لخطاب ممجوج إنما العتب على من يفسح لسفير نظام القتلة بطمس الحقائق عبر الإعلام وتأكيده أن لا علاقة لنظامه بجريمة اغتيال اللواء وسام الحسن ومن قضى معه». وقال في تصريح: «نظام القتلة يتهم القوى التكفيرية وينسى أن القوى الكافرة التي يمثلها هي الحاضنة لتلك القوى، ولأن الحسن ضبط مخطط المملوك – سماحة، قُتِل». وأضاف: «يصر السفير السوري على أن أمن البلدين متكامل، ولأن اللبنانيين على اختلاف أطيافهم يؤمنون بتحييد لبنان عما يجري في سورية، لا يوفر نظام القتلة في سورية وسيلةً لتحويل لبنان إلى برميل بارود. صدق السفير علي عندما اعتبر أن اسرائيل المستفيدة من قتل الحسن وأمثاله وهي مستفيدة أيضاً من نظام شكل تاريخياً صمام أمان لإسرائيل، ومشكلتنا التاريخية هي الرباط المقدس بين القوى الكافرة المهيمنة على قرار سورية وشريكتها القابضة على فلسطين وكل العرب». وفي المقابل، رد «حزب الله» على تصريحات ادلى بها رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع اتهم فيها الحزب باغتيال الحسن. وجاء في البيان الصادر عن العلاقات الإعلامية في الحزب: «طالعنا رئيس حزب القوات المحكوم والمدان بسلسلة جرائم كبرى نفّذها ضد اللبنانيين أفراداً وجماعات، وأبرزها اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، بمعزوفة اتهامات باطلة حول دور تنفيذي لحزب الله في اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، نرفضها جملة وتفصيلاً. وإذ ندين تصريحات جعجع وافتراءاته نرى فيها محاولة تحريضية مكشوفة لصب الزيت على نار الفتنة المذهبية ورفع منسوب التوتر في البلاد، الأمر الذي يرفضه أي عاقل ووطني ولا يرضى به إلا من ارتضى أن يقدم خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي ومخططاته الإجرامية».