أعلنت مصادر أن شركتي «روسنفت» الروسية و «بريتيش بتروليوم» (بي بي) البريطانية، تستعدان لإعلان صفقة تتجاوز قيمتها 25 بليون دولار، قد تعطي «بي بي» حصة تتراوح بين 16 و20 في المئة من «روسنفت». وسيدمج الاتفاق الذي لم يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه بعد لكن قد يتم اعلانه اليوم، نصف شركة «تي أن كيه بي بي» التابعة ل «بي بي» وهي ثالث اكبر شركة نفط في روسيا، في «روسنفت» مقابل الحصول على هذا المبلغ إضافة الى أسهم. وسيسمح الإتفاق لشركة «بي بي» بإنهاء علاقة مضطربة مع شركة «أيه أيه أر» شريكتها في المشروع ولانتهاج علاقات أوثق، مع حكومة روسية تمارس قبضة صارمة على صناعة النفط أشد مما كانت عليه الحال في التسعينات عندما قامت «بي بي» بالإستثمار في روسيا للمرة الأولى. ويذكر ان شركة «تي ان كيه بي بي» تحقق أرباحاً كبيرة وتوفر ربع إجمالي إنتاج شركة «بي بي»، لكن حقولها لم تعد قابلة للتطوير، كما أن أباطرة قطاع الأعمال الذين يملكون النصف الآخر من الشركة من خلال «ايه ايه ار» يقفون في طريق بحث شركة «بي بي» عن النمو قي روسيا الغنية بالنفط من خلال توثيق العلاقات مع «روسنفت» ورؤسائها الاقوياء. في شأن آخر، أعلنت مصادر في ميناء عراقي لتصدير النفط أن صادرات الخام من حقول الجنوب توقفت بسبب طقس سيء يمنع الناقلات من الوصول إلى الميناء مضيفة أن التوقف قد يستمر حتى غد. يذكر ان العراق يصدر معظم نفطه من الجنوب حيث افتتح مرافئ تصدير جديدة في الآونة الأخيرة. وساهمت زيادة في صادرات العراق في إضعاف تأثير العقوبات الغربية التي تستهدف صادرات الخام الإيراني على أسعار النفط العالمية. وقال مسؤول في الميناء «بسبب الطقس السيء توقفت صادرات النفط بالكامل، والناقلات عاجزة عن الوصول إلى الميناء بسبب اضطراب البحر وخوفاً من وقوع حوادث». وأكدت مصادر أخرى في الميناء توقف الصادرات. وأفاد مسؤولون بأن صادرات الخام من حقول النفط الجنوبية عبر ميناء البصرة كانت أعلى قليلاً من مليوني برميل يومياً قبل التوقف. وزادت الصادرات من الجنوب بواقع 120 ألف برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بالشهر الماضي، ليتجه العراق إلى تسجيل أعلى صادرات في عقود. وبلغ حجم شحنات الخام 2.3 مليون برميل يومياً في المتوسط في الأيام ال18 الأولى من الشهر الجاري.