أكد ناطق باسم «مؤسسة البترول الوطنية الكويتية» إعادة تشغيل مصفاة ميناء الأحمدي وهي الأكبر في الكويت بعد توقف وجيز أمس. ويتوقع أن تعود للعمل بطاقتها الكاملة في غضون 24 ساعة. وأوضح أن المصفاة أغلقت اضطرارياً بعد توقف إمدادات مياه البحر التي تضخ إليها عبر خط أنابيب لكن التدفق عاد بعد فترة وجيزة وأعيد تشغيل المنشأة بالفعل. وقال «في الظروف العادية نحصل على حاجاتنا من المياه من جهة حكومية، لكن حدثت مشكلة في الإمدادات من المنبع ربما بسبب مضخة معطوبة أو مشكلة أخرى في شبكتهم». على الجانب العراقي، أعلنت «دي أن أو» النروجية للنفط أنها رفعت صادراتها من إقليم كردستان العراق بدرجة كبيرة منذ أنباء التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم. وقال الناطق باسم الشركة، توم براتلي: «صدّرنا 40 ألف برميل يومياً في آب (أغسطس) وفي أول أسبوعين من أيلول (سبتمبر)... رفعنا الصادرات بعد الرسائل الإيجابية عن اتفاق بين بغداد وأربيل ونصدّر الآن أكثر كثيراً من 40 ألف برميل يومياً». صفقات في شأن آخر، أشار مصدر حكومي كوري جنوبي إلى أن «أس كيه إنرجي» حمّلت شحنة ثانية من الخام الإيراني الأسبوع الماضي بعد توقف شهرين نتيجة حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على التأمين. وأوضح أن الشحنة وقوامها مليونا برميل تتمتع بغطاء تأميني إيراني. ولفت المصدر إلى أن شركة «هيونداي أويلبنك» ستحمّل مليوني برميل من إيران نهاية الشهر. في السياق ذاته، علمت وكالة «رويترز» من خلال لقاءات مع عشرة من تجار النفط ومصادر في قطاع النفط ومصادر ملاحية في جنوب شرقي آسيا والصين والشرق الأوسط، أن شركة «فيتول» السويسرية اشترت مليوني برميل من زيت الوقود من إيران وعرضت الكمية على تجار صينيين. إلى ذلك، أعلن مصدر مطلع أن الأثرياء الأربعة الذين يملكون نصف شركة النفط البريطانية - الروسية «تي أن كيه - بي بي»، يبدون اهتماماً بشراء حصة «بي بي» كاملة والتي تعادل النصف وإنهم سيتقدمون بعرض نقدي ملزم بحلول منتصف تشرين الأول (أكتوبر). وأوضح مصدر مقرّب من كونسورتيوم «أيه أيه آر» الذي يمثل المساهمين، ميخائيل فريدمان وجيرمان خان وفيكتور فيكسلبرغ ولين بلافاتنيك، «سندفع نقداً ولكننا لم نحدد السعر بعد.» وكان الكونسورتيوم أبدى استعداداً لدفع عشرة بلايين دولار لحصة 25 في المئة في «تي أن كيه - بي بي» ثالث أكبر شركة نفط روسية. وأعلنت «بي بي» التي عرضت بيع حصتها في حزيران (يونيو) أنها غير مهتمة بهذا العرض. من جانب آخر، أعلن السفير الهندي في الجزائر، كولديب سينغ بهاردواج، عن مفاوضات مع الجزائر لإمداد بلده بكميات إضافية من الغاز الطبيعي، بعد أن وقعت على عقد عام 2010 لاستيراد مليون طن ليرتفع حجم وارداتها إلى مليوني طن في 2011 بقيمة بليوني دولار. في التعاملات النفطية، تراجع خام «برنت» أكثر من دولار للبرميل لينزل إلى ما دون 110 دولارات تحت ضغط من ارتفاع الدولار ومخاوف على النمو، وأزمة ديون منطقة اليورو حيث تواجه اليونان أكبر إضراب للاحتجاج على إجراءات التقشف منذ أشهر، في حين أفاد مصرف إسبانيا المركزي بأن الركود الاقتصادي يتفاقم. وهبط سعر «برنت» في العقود الآجلة 1.04 دولار إلى 109.41 دولار للبرميل ثم تعافى قليلاً إلى نحو 109.60 دولار. وتراجع الخام الأميركي الخفيف 1.04 دولار إلى 90.33 دولار للبرميل مسجلاً أدنى مستوى في الجلسة. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 107.99 دولار للبرميل أول من أمس من 107.47 دولار في اليوم السابق.