أكد القنصل العام لجمهورية مصر العربية في جدة المسؤول عن اختصاص المنطقتين الجنوبية والغربية عادل حسن الألفي أن عدد الحجاج المصريين هذا العام سيصل حوالى 78 ألف حاج، متوقعاً أن يكتمل وصولهم جميعاً يوم غد الأحد. وأوضح الألفي في تصريح إلى «الحياة» أنه «تواجد مساء أول من أمس في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة للإشراف على حجاج بلاده القادمين، خصوصاً بعد زيادة الرحلات القادمة إلى الأراضي السعودية، وحصول تكدس لهم داخل صالة الحجاج، في انتظار الحافلات التي ستقلهم إلى مكةالمكرمة». وكشف القنصل المصري عن تسجيل أربع وفيات بين الحجاج المصريين منذ وصولهم إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. مضيفاً: «يوجد لدينا في مصر معتقد بأن من يتوفى بالأراضي المقدسة ويدفن بها يؤجر أجراً عظيماً». مشيراً إلى أن معظم المتوفين كانوا من كبار السن أو ممن عانوا حالات طبية مستدركاً «في بعض الأحيان يقرر من يشعر بدنوِّ أجله الذهاب إلى الحج، أملاً في الموت أثناء أداء الفريضة». وأشار القنصل المصري إلى عزم حكومة بلاده إنشاء هيئة عليا للحج تكون برئاسة وزير دولة أو على هذا المستوى، وتابعة لرئيس مجلس الوزراء. مبيناً أن الهدف من إنشاء هذه الهيئة هو التنسيق بين ما تسمى حالياً «البعثات النوعية» للحج. وأشار الألفي إلى وجود ثلاث بعثات حج نوعية حالياً، وقال: «تمثل هذه البعثات الثلاث في بعثة «القرعة» وتشرف عليها وزارة الداخلية، وبعثة «السياحة» وتشرف عليها وزارة السياحة والوكلاء السياحيون وشركات السياحة، وأخيراً بعثة «التضامن الاجتماعي» أو «الشؤون الاجتماعية»، وتشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية. مؤكداً أن التنسيق بين هذه البعثات، لو تحقق، سيؤدي إلى توحيد الإشراف على هذه البعثات. وأضاف: «هذا الإجراء لا يعني نزع اختصاص أي جهة عن بعثات الحج التابعة لها، بل توحيد وتنسيق الجهود ليكون تنظيم الحج أكثر يسراً وسهولة على حجاج بلاده». وأضاف: «ستتم الاستعانة بجميع العاملين في تنظيم شؤون الحجاج المصريين مستقبلاً، ولكن تحت مظلة هيئة عليا تشملهم جميعاً». إلى ذلك، أكد القنصل المصري في جدة أن محاولات زرع الفتنة بين السعودية ومصر لم تحقق أهدافها في التأثير على العلاقات الأخوية القوية بين البلدين الشقيقين. معتبراً أن تلك الأحداث أكدت مقولة الملك عبدالعزيز رحمه الله إن «السعودية ومصر هما جناحا الأمتين العربية والإسلامية»، وأضاف: «هذه المقولة حقيقة راسخة، فلا يمكن للأمة العربية أن تنهض دون تعاون هذين الجناحين مع بعضهما».