اتهم مقاتلو المعارضة السورية الطيران الحربي السوري الذي استأنف أمس قصف مدينة معرة النعمان، باستخدام قنابل عنقودية. وتكررت الاتهامات للنظام باستخدام القنابل العنقودية خلال الأسابيع الماضية، بخاصة في ادلب وحمص. ويتواصل العنف على الارض بين القوات الموالية للرئيس بشار الاسد والمتمردين حول السيطرة على مدينة معرّة النعمان الشمالية التي تربط بين أكبر مدينتين في سورية. وأطلع معارضون «فرانس برس» على بقايا قنبلة عنقودية اتهموا النظام السوري بإسقاطها على مناطق سكنية والخطوط الامامية، اضافة الى عشرات القنابل الصغيرة التي لم تنفجر. وتحمل احدى قطع هذه القنبلة كتابات يُرجح انها من صنع روسي. وشاهد مراسل «فرانس برس» طائرة حربية من طراز سوخوي تابعة لسلاح الجو السوري تلقي هذا النوع من القنابل على مواقع المقاتلين المعارضين في المحيط الشرقي للمدينة. وانفجرت القنبلة في الجو محدثة ما يشبه الاسهم النارية وسقطت شظاياها على الارض تاركة خلفها خيوطاً من الدخان الابيض. ويستخدم الطيران السوري هذه القنابل في قصفه على المنطقة منذ نحو عشرين يوماً، كما قال رائد منديل احد القادة العسكريين في معرّة النعمان ل «فرانس برس». وتلقي الطائرات الحربية هذه القنابل على المناطق الآهلة وعلى خط الجبهة، كما اوضح القائد منديل الذي اضاف ان «هذه القنابل تقطّع الناس أشلاء». وتتهم «هيومن رايتس واتش» سورية باستخدام قنابل عنقودية. لكن الجيش السوري نفى هذه التهمة مشدداً على انه لا يملك هذا النوع من القنابل. ولم تصدق سورية على معاهدة دولية تحرّم استخدام القنابل العنقودية التي يمكن ان تحمل نحو 650 قنبلة صغيرة. وتقول منظمات غير حكومية ان 40 في المئة من القنابل لا تنفجر و98 في المئة من الاصابات تقع في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال ظنوا القنابل ألعاباً.