دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة لمناسبة اليوم العالمي للفقر، إلى تكثيف الجهود لمكافحة الفقر في أوقات التقشف الاقتصادي التي يعيشها العالم. وقال: «أصبح تمويل التدابير الرامية إلى مكافحة الفقر مهدداً، في فترة تعمل الحكومات بصعوبة لتحقيق التوازن في موازناتها. غير أن هذه الفترة بالتحديد هي التي تجب فيها إتاحة الحصول على الخدمات الاجتماعية والأمن المالي وفرص العمل اللائقة والحماية الاجتماعية للفقراء، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من بناء مجتمعات أكثر قوة وازدهاراً، وليس من خلال تقويم الموازنات على حساب المحرومين». وعلى رغم التقدم المحرز منذ العام 2000 لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية «لا يزال أكثر من بليون شخص تحت خط الفقر، محرومين من حقهم في التغذية والتعليم والخدمات الصحية». يذكر أن الأمين العام وجه هذا الخطاب خلال اجتماع للأمم المتحدة ضم خصوصاً جمعيات غير حكومية. وتحتفي الأممالمتحدة هذه السنة بالذكرى ال 25 لإطلاق اليوم العالمي للقضاء على الفقر. وأكدت منظمة العمل الدولية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر أن تعزيز العمل «اللائق» من شأنه أن يسمح للعالم بتفادي كساد عالمي مطول. وذكر المدير العام للمنظمة غي رايدر في بيان أن «الأزمات الغذائية والمالية وتلك المرتبطة بالطاقة ألقت ظلالها على العالم، وفي حال لم يتغير الوضع، قد تعاود الظهور بوتيرة مزمنة». وندد المدير العام ب «الاتجاهات غير المنصفة»، وشدد على أهمية «إعادة النظر في النهج الواجب اتباعه»، بغية تفادي كساد عالمي مطول. وأكد رايدر ضرورة أن تستند هذه المقاربة الجديدة إلى التنمية المستدامة وتركز على استحداث فرص عمل لائقة. وقال إن «العمل الذي يختار بحرية والذي يكون منتجاً ومشمولاً بحماية اجتماعية مناسبة مقابل أجر لائق من شأنه أن يخرج من دوامة الفقر مجتمعات برمتها وأن يعزز الأمن والسلم الاجتماعي». وتعتبر منظمة العمل الدولية أن العمل اللائق يؤدي حكماً إلى تساوي الفرص والمعاملة بين الرجل والمرأة، وتفيد معطياتها بأن نحو بليون شخص عاطلون من العمل أو يعيشون في فقر. ومنظمة العمل الدولية هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تعنى بتحديد معايير العمل الدولية والإشراف عليها. وهي الوكالة الأممية الوحيدة التي تتمتع بهيكلية ثلاثية تجمع ممثلين عن الحكومات وأصحاب العمل وموظفين يعملون معاً على وضع السياسات والبرامج وتعزيز العمل اللائق للجميع.