في أعقاب عملية «الجرف الصامد»، نشر موقع «والا» العبري أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعكف في هذه الأيام على إقامة منظومة ستقوم بتنظيم تطوير قطاع غزة من أجل مساعدة سكان القطاع في العودة الى روتين الحياة الطبيعي. وقال الموقع أن المنظومة الأمنية، وفي خطوة مفاجئة، وافقت على دفع رواتب موظفي حركة «حماس» وفتح المعابر ودخول مواد البناء وكذلك فتح معبر رفح، لكن ضمن شروط وتفاصيل كثيرة تضمن لإسرائيل رقابة فاعلة تمنع وصول مواد البناء لاستخدامها من جانب «حماس» ضد اسرائيل، وكذلك عدم وصول الأموال إلى «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري ل «حماس». وأضاف الموقع عن قرب دعوة مصر وفدي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني الى القاهرة من اجل البدء في مفاوضات وقف النار النهائي، وفتح معابر قطاع غزة ودخول مواد البناء، متوقعاً أن توافق إسرائيل على فتح معبر رفح عندما يصبح المعبر تحت سيطرة رجال حرس الرئاسة الفلسطيني على الجانب الفلسطيني من المعبر. وعلى صعيد إعادة البناء في قطاع غزة، فإن الوسط العسكري والأمني يعمل على إنشاء آلية لتنظيم إعادة البناء في قطاع غزة تم بحثها بين منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة وغزة يؤاف مردخاي والمنسق الخاص للأمم المتحدة في المنطقة روبرت سري، وتهدف إلى فرض رقابة صارمة على دخول مواد البناء خوفاً من «سرقتها» من قبل «حماس» واستخدامها لأغراض ضد اسرائيل. وفي أعقاب ذلك، أمر وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون بوقف دخول مواد البناء إلى قطاع غزة، والتي مصدرها الوحيد هو إسرائيل، وقال: «سيتم إنشاء جهاز للرقابة على دخول مواد البناء، والجهاز سيتسع بشكل كبير في الأشهر المقبلة». وقال مسؤول رفيع المستوى أن دخول مواد البناء يتطلب تقديم طلب من كل شخص أو أي جهة تريد البناء في قطاع غزة، يتضمن المخططات والكميات المطلوبة من الحديد والإسمنت لهذه المخططات بحيث يتم ادخال كميات تسمح ببناء القواعد كمرحلة أولى، ومن ثم تدخل المواد للمراحل الثانية، بعد التأكد من خلال صور يقدمها المراقبون للجانب الإسرائيلي تثبت أن الكميات التي أدخلت تتوافق مع التقدم في العمل وفقاً للمخططات. وأضاف أن المواد التي لها استعمال مزدوج، مثل المواسير الحديد وبقطر معين، ومواد كيميائية وماكينات الخراطة التي يمكن أن تستخدم في إنتاج الصواريخ والمواد المتفجرة، لن تمر من الجانب الإسرائيلي ولا المصري، وبالتزامن مع هذا فإن العمليات البحرية ستزداد لمنع التهريب. لجنة لمعبر رفح في هذه الأثناء، قال الأمين المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير هشام يوسف إنه سيتم تشكيل لجنة فلسطينية قريباً لتولي الإشراف على إدارة معبر رفح، موضحاً أن هناك لجنة تتلقى تدريبات في مصر ستتولى إدارة المعبر. وأشار إلى اتصالات دائمة مع السلطات المصرية للعمل على فتح المعبر باستمرار وإدخال المساعدات. وأكد أن الجهود ما زالت متواصلة بهدف إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن مؤتمر إعادة الإعمار سيعقد في القاهرة قريباً. ودعا الى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز كل الخلافات في الفترة الحالية للمساعدة في إعادة الإعمار. دانون يهدد عباس في هذه الأثناء، قال عضو الكنيست المتطرف داني دانون إنه إن لم يفهم رئيس السلطة محمود عباس «بأننا لن نبقى مكتوفي الأيدي نتيجة اجراءاته الأحادية الجانب بتوجهه للحصول على اعترافات بدولة فلسطين، وسنرد عليه بإعلان السيادة الإسرائيلية على أجزاء أخرى من الضفة الغربية». جاءت تصريحات دانون خلال جولة له برفقة النائب الأميركي مايك ماكفي في مستوطنة «غوش عتصيون»، والتي تنوي إسرائيل الاستيلاء على 4 آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية لتوسيعها.