««الحياة» - نددت الأحزاب العربية الفاعلة في أوساط فلسطينيي 1948 بقرار محكمة إسرائيلية أمس فرض السجن الفعلي لمدة عام ونصف العام على النائب السابق في الكنيست المحامي سعيد نفاع بعد إدانته ب «الالتقاء مع عميل أجنبي» (الأمين المساعد للجبهة الشعبيّة طلال ناجي) و «زيارة دولة عدو» و «تنظيم ومساعدة آخرين على الزيارة» على خلفية زيارته قبل سبعة أعوام سورية على رأس وفد من 280 رجل دين من العرب الدروز في إسرائيل في نطاق مشروع التواصل وزيارة المواقع الدينية الدرزية في سورية. وكانت النيابة العامة طلبت فرض السجن الفعلي بين سنتين إلى خمس سنوات على نفاع، القيادي السابق في حزب «التجمع الوطني الديموقراطي». واعتمدت المحكمة في إدانتها على شهادات 17 شاهداً من ضباط الشرطة وضباط الامن الداخلي «شاباك» و «الشاهد الملكي المركزي» نهاد ملحم الذي كان ضمن الوفد وحضر اللقاء مع ناجي. وكانت النيابة العامة قدّمت لوائح اتهام منفردة ضد المشايخ في قيادة «لجنة التواصل» بداعي زيارتهم «دولة عدو»، لكنها عدلت عنها وشطبتها في أعقاب تظاهرات احتجاجية واسعة، وتدخل الزعيم الروحي للدروز الشيخ موفق طريف وقادة سياسيون أبناء الطائفة. وعقّب نفاع على القرار بالقول إنه سيطعن فيه اما المحكمة العليا، «وما زلت مصرّاً على عدم وجود قاعدة قانونية لإدانتي».