أوضح البنك السعودي للتسليف والادخار أنه موّل خلال شهر ذي القعدة الماضي 25 ريادياً وريادية بقيمة تجاوزت ال 44 مليون ريال، مشيراً إلى أنه وقّع أمس تسعة عقود تمويلية لمجموعة من الرياديين في مسارات الاختراع والتميّز والناشئة، وذلك ضمن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة (مسارات)، وبقيمة تجاوزت 13 مليون ريال، وذلك ضمن برنامج لقاء توقيع العقود، في مقر قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة في البنك. وأوضح المتحدث الرسمي للبنك أحمد الجبرين في تصريح أمس، أن البنك شهد في الآونة الأخيرة حراكاً إيجابياً نحو تسريع عجلة الإقراض والتمويل، وذلك من خلال عدد من الإجراءات والتنظيمات التي بدأت منذ مطلع العام الماضي، وأصبح الجميع يلمس آثار العمل على قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أن البنك يهدف إلى القيام بدور فعّال في نشر ثقافة العمل الحر والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، والسعي إلى دعم الشبان والشابات أصحاب الفكر الاستثماري، وذلك من خلال ما يقدمه البنك من دعم وتمويل خاضع لشروط تتسم بالمرونة والدقة. وتحدث عدد من الرياديين عقب توقيع عقودهم عن مشاريعهم والمراحل التي مروا بها في طلبهم للتمويل، وقال صاحب مشروع التويجري للمنتجات الطبيعية الريادي المخترع عبدالرحمن التويجري: «اختراعي يكمن في استخراج المواد من مشتقات النخيل وتحويلها إلى أدوات منزلية وزراعية، إضافة إلى استخلاص منظفات طبيعية من النخيل، وهو عمل إبداعي ومميز جعلني أتقدم بطلب التمويل من البنك حتى أطور عملي»، مشيراً إلى أن اختراعه تم اختباره من شركة SGS العالمية، وقريباً سيحصل على براءة اختراع عن منتجه. من جانبه، تحدث صاحب مشروع تالا الإعمار لإنتاج الموازييك (الفسيفساء) الريادي سعد الأحمري عن طبيعة مشروعه وسبب اختياره له، وقال: «أحببت العمل في تشكيل الأشكال الهندسية من الحجر الخام والغرانيت، ودفعتني قلة العرض في السوق إلى التقدم للبنك وطلب التمويل لممارسة هذا النشاط». وذكر صاحب مشروع بشائر المستقبل للزيوت المعاد تكريرها الريادي عادل المدلج، أنه وجد في مشروعه فائدة اقتصادية واستثمارية، خصوصاً أنه يتعلق بالاستفادة من زيوت المحركات المستعملة وتدويرها، موضحاً أنه يسعى من خلال مشروعه إلى التوسّع في مجال تكرير الزيوت المستعملة وتطوير عمله. أما صاحبة مشروع روضة أطفال الريادية لمياء مباركي، فأوضحت أن فشلها في مقابلتها الشخصية الأولى جعلها تستدرك مكامن القوة لديها لتعيد الكرة مرة أخرى وتتكلل محاولتها بالنجاح، لافتة إلى أن حبها للأطفال وممارستها التدريس في رياض أطفال على مدى 16 عاماً كونا لديها خبرة كبيرة في هذا المجال، وهو ما جعلها تقرر التقدم للبنك وطلب التمويل.