وقع البنكٌ السعودي للتسليف والادخار تسعة عقود تمويلية لمجموعة من الرياديين في مسارات الاختراع والتميز والناشئة وذلك ضمن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة "مسارات" ، وبقيمة تجاوزت ال 13 مليون ريال ، ضمن برنامج لقاء توقيع العقود ، في مقر قطاع المنشات الصغيرة والناشئة بالبنك. وأوضح المتحدث الرسمي للبنك السعودي للتسليف والادخار أحمد الجبرين أن إجمالي مبالغ العقود التي وقعها البنك بلغت (13.575.687) مليون ريال استفاد منها تسعة رياديين وريادية بعد انتهائهم من أجراء المقابلات الشخصية والتأكد من اجتيازهم فحص المرحلة الائتمانية واستيفاء المتطلبات المطلوبة للتمويل ، مشيرًا إلى أن البنك خلال شهر ذي القعدة مّول 25 ريادي وريادية بقيمة تجاوزت ال 44 مليون ريال. وأكد الجبرين أن البنك في الآونة الأخيرة يشهد حراكاً إيجابيًا نحو تسريع عجلة الإقراض والتمويل وذلك من خلال العديد من الإجراءات والتنظيمات التي بدأت منذ مطلع العام المنصرم 1432ه وأصبح الجميع يلمس آثار العمل على قطاع المنشات الصغيرة والمتوسطة ، مؤكدًا أن ذلك يمثل البذرة التي ستنبت بإذن الله الكثير. وأشار إلى أن البنك يهدف إلى القيام بدور فعّال في نشر ثقافة العمل الحر والمساهمة بدفع عجلة الاقتصاد الوطني والسعي لدعم شباب وشابات الوطن من أصحاب الفكر الاستثماري وذلك من خلال ما يقدمه البنك من دعم وتمويل خاضع لشروط تتسم بالمرونة والدقة ، وذلك ينبع من مسؤولية البنك تجاه الوطن وشبابه وشاباته والنهوض باقتصاده. وتحدث عدد من الرياديين عقب توقيع عقودهم عن مشاريعهم وشعورهم والمراحل التي مرت بهم في طلبهم للتمويل حيث افتتح الحديث الريادي المخترع عبدالرحمن التويجري صاحب مشروع التويجري للمنتجات الطبيعية قائلاً : اختراعي يكمن في استخراج المواد من مشتقات النخيل وتحويلها إلى أدوات منزلية وزراعية بالإضافة إلى استخلاص منظفات طبيعية من نفس النخيل وهو عمل إبداعي ومتميز جعلني أتقدم بطلب التمويل من البنك حتى أطور من عملي وأنميه ، مضيفًا أن اختراعه تم اختباره من شركة SGS العالمية وقريباً سيحصل على براءة اختراع عن منتجه ، وعن أبرز ما واجهه من عقبات في طلب التمويل من البنك ذكر أنه في السابق واجه مشكلة كثرة التردد على إدارة البنك مما يكلفه الجهد والوقت ولكن بعد استحداث نظام التقديم الالكتروني سهل كل ما كان صعباً في السابق. من جانبه تحدث الريادي سعد الاحمري صاحب مشروع تالا الإعمار لإنتاج الموازييك (الفسيفساء) عن طبيعة مشروعه وسبب اختياره له قائلاً: برغبة وإعجاب مني بالأشكال الهندسية أحببت العمل في تشكيل الأشكال الهندسية من الحجر الخام والجرانيت وكذلك لقلة العرض في السوق مما دفعني للتقدم للبنك وطلب التمويل للممارسة نشاطي الذي أحبه ، وعن وصفه لشعوره وهو يوقع على تمويله ذكر بأن جمال التوقيع أكتمل بحسن الاستقبال والتعامل الأكثر من رائع من قبل موظفي البنك ، كما أرجو من الله أن يكتب لنا ولهم كل توفيق ونجاح . وفي نفس السياق ذكر الريادي عادل المدلج صاحب مشروع بشائر المستقبل للزيوت المعاد تكريرها قائلاً: وجدت في مشروعي الفائدة الاقتصادية والاستثمارية لي وللوطن حيث أن هذا المشروع يعد ذا أهمية خصوصاً وانه يتعلق بالاستفادة من زيوت المحركات المستعملة وتدويرها ، وذكر بأنه يسعى من خلال مشروعه للتوسع في مجال تكرير الزيوت المستعملة وتطوير عمله ، مقدماً شكره للبنك على كل ما يقدمه من جهد في سبيل توفير الراحة لنا . فيما ذكرت الريادية لمياء مباركي صاحبة مشروع روضة أطفال أن قوة عزيمة الإنسان وإصراره لا يمكن أن تستسلم للفشل وتركن للضعف واصفةً حالها بعد أن فشلت في مقابلتها الشخصية الأولى التي جعلتها تستدرك مكامن القوى لديها لتعيد الكرة مرة أخرى وتتكلل محاولتها بالنجاح ، وذكرت بأن حبها للأطفال وممارستها للتدريس في رياض أطفال على مدى 16 عام كّون لديها خبرة كبيرة في هذا المجال وهو ما جعلها تقرر التقدم للبنك وطلب التمويل ، واصفةً شعورها بعد شكر الله بالجميل متمنيةً أن تطور مشروعها وتتوسع فيه وأن يكون النجاح والتوفيق حليفها.