ينطلق صوتان لبنانيان، الجمعة المقبل، في اثنتين من أبرز القاعات الباريسية الشهيرة بحفلاتها الموسيقية، إذ تغني السوبرانو ريما طويل في صالة «غافو» للغناء والموسيقى الكلاسيكية، وتحيي تانيا قسيس أمسية غنائية في قاعة «أولمبيا». واختارت طويل تكريم الموسيقار ماسنيه الذي تربطها بألحانه علاقة تعود إلى سنوات دراستها في المعهد العالي للموسيقى - الكونسفاتوار في بيروت، ويرافقها مغني الأوبرا بيار لينير وعازف البيانو جيف كوهين وعازفة الفيولونسيل كارين باليت، وستسجل الحفلة لتصدر لاحقاً في ألبوم بعنوان «أحبك» نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وطويل هي أول مغنية أوبرا اعتمدت نصوصاً بالعربية، صدرت في ألبوم بعنوان «اورينتارياس». أما قسيس، فابتكرت لنفسها نمطاً غنائياً خاصاً تمتزج فيه الأناشيد الدينية واللغات. ويرافقها خلال حفلتها في «أولمبيا» المغني جوني معلوف، وفرقة من 25 موسيقياً وراقصاً. وتقول قسيس إنها، عبر التمازج الذي تعتمده في غنائها، تسعى إلى تجاوز الماضي الممزق الذي عرفه لبنان وتقديم صورة عن وطنها كما تراه بعينيها.