فيينا - أ ف ب - بعد مشاكل في اوتاره الصوتية، يعتلي مغني الاوبرا المكسيكي رولاندو فيياثون خشبة المسرح مجدداً في دار ستاتسوبر في فيينا غداً، في دور نيمورينو في الاوبرا الكوميدية «ليليزير داموري» (اكسير الحب) للمؤلف الموسيقي دونيزيتي في حفلة وحيدة نفدت كل بطاقاتها قبل اشهر. وكان المغني الشهير صاحب الشعر الكثيف الاسود والمجعد اضطر العام الماضي الى إلغاء كل حفلاته بعد تشخيص تكيس على اوتاره الصوتية. وفي عام 2007 اضطر الى التوقف ايضاً عن الغناء أشهراً طويلة لأسباب صحية فيما كان يؤكد انه مصاب بالارهاق فقط. وخرج المغني المكسيكي الى الضوء في سازلبورغ عام 2005 الى جانب السوبرانو الروسية آنا نيتريبكو في اوبرا «لاترافياتا» لفيردي. ومنذ ذلك الحين تصدر فيياثون (37 سنة) المسارح واحتل استوديوات التسجيل ليسجل برنامجاً واسعاً يمتد من فيردي الى ادوار صغيرة من اعمال فاغنر الرائعة. وأمام هذا النهم المهني عبّر البعض عند اعلانه في نيسان (ابريل) 2009 خضوعه لعملية جراحية في الاوتار الصوتية، خشيتهم من انه لن يعود ابداً الى الغناء. الا ان المغني المكسيكي الذي لا يكل، اعلن اعتباراً من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في رسالة مصورة بثت على موقعه الالكتروني انه «استعاد صوته». وقال: «كان ينبغي عليّ اتخاذ بعض القرارات المهمة في شأن مسيرتي الفنية وبرنامجي وبعض الانتاجات»، مضيفاً: «أريد العودة في ظل افضل الظروف». وقال ناطق باسم اوبرا فيينا ان فيياثون بدا «في افضل حال» خلال التمارين طوال الاسبوع الجاري، وأوضح «انه يتمرن ويبدو ان الامور ستسير على افضل ما يرام غداً». وأصدرت شركة «دويتشي غراموفون» للانتاج الموسيقي الشهر الماضي ألبوماً جديداً لفيياثون بعنوان «تينور» تزامناً مع عودته الى المسرح. وتجمع هذه الاسطوانة المدمجة اشهر الالحان التي غناها التينور المكسيكي من هاندل الى فيردي وبوتشيني مروراً بليونارد برنشتاين والمسرحيات الغنائية لأندرو لويد ويبر. وبعد فيينا ينتقل فيياثون نهاية الشهر الجاري الى برلين ليجسد شخصية لينسكي في اوبرا «اوجين اونيغين» لتشايكوفسكي ومن ثم يغني في هامبورغ ولندن وباريس وميونيخ. ومن المقرر ان يقيم حفلات موسيقية كذلك مع عازفة البيانو الفرنسية ايلين غريمو في باريس وفي فيربييه (سويسرا) وسالزبورغ (النمسا) فضلاً عن عرض آخر لأوبرا «لا ترافياتا» في زيوريخ» و«اليزيري داموري» في ميونيخ.