بعد تلقي بعضهم تهديدات متتالية بالاعتداء، طالب عدد من رؤساء البلديات في منطقة عسير بضرورة وضع حماية أمنية لهم، مشيرين إلى أن المجالس البلدية أصبحت تزيد من أعبائهم وتدخلهم في أشياء من دون علم بالأنظمة والقوانين. وذكر كل من رئيس بلدية بللسمر أحمد مهدي ورئيس بلدية الحريضة سعيد الشهراني ورئيس بلدية رجال ألمع حسين اليامي أنه بعد الحادثة التي وقعت في إحدى البلديات وتعرّض رئيسها لتهديدات متكررة بالاعتداء، فإن الأمر يحتاج إلى المطالبة بحماية أمنية لكل رئيس بلدية، خصوصاً عندما تصدر أوامر بإزالة التعديات على الأراضي الحكومية، لافتين إلى أن الأعباء والمهمات التي تقع على كواهلهم ثقيلة جداًَ. وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج المهندس جاسر الجاسر، خلال اجتماعه بالمدير العام لشؤون المجالس البلدية المهندس جديع القحطاني وأمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل ورؤساء البلديات أول من أمس، أن موضوع حماية رؤساء البلديات يحتاج إلى مقترح يتم رفعه إلى وزارة الداخلية، لافتاً إلى أنه لا توجد عوائق في ترقيات رؤساء البلديات غير ما يخص المرتبتين السادسة والسابعة، اللتين لهما ملف يدرس حالياً بالوزارة. وأشار إلى أن معظم رؤساء بلديات عسير من فئة الشباب، كما أن البلديات تعد أقوى جهاز حكومي مرتبط بالمجتمع، ولها علاقات مباشرة بتقديم الخدمات كافة للمواطن والمقيم، وعمل البلديات يعد 90 في المئة منه ميدانياً، وأن احتكاك البلديات بالمواطن أمر بديهي، مفيداً أن الوزارة تتجه لاستحداث بلديات أخرى، على رغم أن منطقة عسير من أكثر مناطق المملكة المخصصة لها بلديات، لكن القرار تدخل فيه جهات أخرى مثل المالية وغيرها، وللأمانات صلاحيات في توزيع الهيكل التنظيمي وفتح فروع للبلديات لتخفيف الضغط عليها. وأضاف أنه تم تقديم عرض مرئي عن إصدار الرخص الإلكترونية في أمانة المنطقة، الذي قلص مهمات المساح ودوره في العمل الميداني إلى نسبة 80 في المئة، فيما أشار المدير العام للرخص بالأمانة المهندس إبراهيم الفلقي إلى مدى التطوير الذي حدث على رغم إدخاله للإدارة في فترة وجيزة، وأن هذا النظام يمكن لكل الإدارات الحكومية الاستفادة منه، لكونه ذا كفاءة جيدة ولا أحد يستطيع العبث به.