أكّد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي، أن عملية تمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة في دول الخليج لا تمثل معضلة، مبيناً أن لدى دول المجلس صناديق لتقديم الدعم برأسمال يصل إلى 7.5 بليون ريال، معتبراً أن المشكلة لا تكمن في التمويل بقدر ما تكون في عملية نشر ثقافة العمل الحر، داعياً القطاع الخاص للقيام بدوره في عملية تشجيع الشباب وإيجاد الوظائف الجديدة. وأوضح بمناسبة إطلاق اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع مجموعة راز القابضة مشروع التنافسية الخليجية أمس في مقر غرفة الشرقية، أن فئة الشباب والشابات هي صناعة للغد المشرق، وواجب على جميع الجهات دعمهم ومساندتهم بتحويل جهودهم من البحث عن الوظائف إلى صنع الوظائف، وتأسيس مشاريع صغيرة تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الخليجي، وتمكين الشباب الخليجي لتحويل اقتصاد الخليج إلى اقتصاد معرفي، من خلال خلق فرص عمل مستجدة لشباب الخليج. وأشار إلى أن أهمية مبادرة «التنافسية الخليجية» تنبع من كونها الاستراتيجية الجديدة التي اقرّها الاتحاد أخيراً، والمتمثلة في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تحفيز شباب الأعمال في دول التعاون على الانخراط في مجال الأعمال الحرة وتوليد الوظائف الجديدة، مبيناً أن المبادرة ستعتمد سياسة اختزال جميع المشاريع، تمهيداً لعرضها من دول المجلس. ولفت إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أبدت تأييدها ودعم المبادرة، متوقعاً أن تبلغ تكاليف المبادرة أكثر من 5 ملايين ريال، مشيراً إلى أن الاتحاد لا ينظر إلى التكاليف بقدر ما ينظر إلى الأهداف المستهدفة من وراء إطلاق هذه المبادرة. وذكر أن المبادرة عرضت على لجنة القيادات التنفيذية لمجالس الغرف الخليجية في اجتماعها ال29 المنعقد في العاصمة الرياض في شباط (فبراير) 2012، ومجلس الاتحاد في اجتماعه ال40 المنعقد في العاصمة أبو ظبي في نيسان (أبريل) الماضي، إذ تضمن العرض الفكرة من المشروع والأهداف الرئيسة له ومراحله والنتائج المرجوة منه ودور الغرف الأعضاء في هذا المشروع. من جانبه، أشار رياض الزامل (من شركة مجموعة زار) إلى أن دراسة المبادرة انتهت فعلياً، إذ سيتم إطلاق أول دورة للتنافسية الخليجية من قادة مجلس التعاون في البحرين، مؤكداً استمرار المجموعة في دعم الشباب في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن العائد الاستثماري الناجم عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة مشجع للغاية. واعتبر التعاون مع اتحاد غرف التعاون يؤكد سياسة الاعتماد على الشباب، خصوصاً أن هذه الفئة تمثل الجيل الواعد والمستقبل ورأس المال، مقللاً من المخاوف من غياب التمويل، فعملية التمويل ليست معضلة في ظل الصناديق السيادية والشركات الخاصة التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مطالباً الشباب بضرورة تقديم الدراسات المطلوبة للمشاريع، وكذلك الأفكار الجديدة والمناسبة للحصول على التمويل.