في الوقت الذي يتواصل فيه الجدل ويزداد تأججا يوما بعد يوم بسبب انشغال الشارع المصري بالجمعية التأسيسية للدستور من جهة، وجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية من جهة أخرى، يسعى صناع الدراما بكل جهدهم للانتهاء من أعمالهم قبل حلول شهر رمضان المبارك، حتى تتمكن من العرض خلال الشهر الكريم. وبيّن توثيق للثورة المصرية وموضوعات اجتماعية أخرى دارت أفكار وحكايات الدراما التليفزيونية هذا العام، ولعل هذا ما دعا السيناريست المعروف مصطفى محرم أن يتوقع للدراما الرمضانية هذا العام بنسب مشاهدة مرتفعة، رغم الاحداث المتلاحقة التي تشهدها البلاد، ولكنه عاد ليقول: “إن الأعمال التي ستتناول ثورة 25 يناير لن يقبل الجمهور على متابعتها نظراً لأن الثورة لم تتحد ملامحها بعد، وأن ملامح الثورة لن تكتمل قبل أن يسود الأمن والاستقرار البلاد، ولهذا فإن الدراما تعتبر بمثابة متنفس للجمهور بعد الفترات العصيبة والتوتر الذي عاناه المصريون، ولذلك سعى كبار نجوم السينما للمشاركة في سباق الدراما هذا العام”. وأكد محرم أنه كل هذا الكم من الاعمال الدرامية يعد تحدياً حقيقياً لمن يحاولون إقامة دولة دينية على أرض مصر، مشدداً على ضرورة بناء دولة مدنية تجمع أبناء الشعب المصرى على القواسم المشتركة وتهدف إلى الديمقراطية، وأضاف: “لهذا فإنني أرفض رفضاً تاماً كل دعوات مقاطعة جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التي دعا إليها عدد من القوى، مشدداً على ضرورة أن يدلي المصريين بأصواتهم لمن يرونه الأصلح لإدارة شؤون البلاد. وعلى صعيد المستجدات الدرامية، هدد الفنان محمود حميدة بالانسحاب من مسلسل “ميراث الريح” بعد أن تأكد أن مشاهده التي وقع عليها قد تقلصت بشده لصالح مشاهد الفنانة سمية الخشاب التي تشاركه بطولة المسلسل، ودفعته حالة الغضب التي انتابته إلى منح المخرج يوسف شرف الدين فرصة أخيرة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وإلا فإنه سينسحب تماما من المسلسل إذا ما استمر الأمر على هذا النحو،وهو ما تفهمه مخرج العمل ليعده بأن الأمر سيعود الى طبيعته. المسلسل بطولة محمود حميدة وسمية الخشاب وعفاف شعيب وصلاح رشوان وبسام رجب وطارق الإبياري وسيد صادق وإسماعيل محمود وصفاء مغربي،من تأليف مصطفى محرم، وإخراج يوسف شرف الدين، وتدور أحداثه حول فتاة من بيئة شعبية فقيرة تتعرف على رجل أعمال يحبها ويقرر الزواج منها رغم الفروق الطبقية والاجتماعية الكبيرة بينهما، ما يوقع الاثنين في مشكلات، إذ يضطهد أبناء هذا الرجل زوجة أبيهم بسبب رفضهم لهذا الزواج. أما يسرا فتواصل تصوير مشاهد مسلسل ” شربات لوز” المقرر عرضه في رمضان المقبل بعد عودتها من رحلة علاج قصيرة في فرنسا وزيارتها لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث انتهت من تصوير اكثر من 50 % من المسلسل الذي تجسد فيه دور سيدة مطلقة تضطرها الظروف للعمل كخياطة حتي تستطيع الإنفاق علي أخواتها وتواجه العديد من المشاكل. والمسلسل تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي وبطولة سمير غانم وتامر هجرس وعايدة رياض ورجاء الجداوي وأحمد داوود ومحمد سلام وعدد كبير من النجوم. ويدور حول خياطة ملابس من منطقة شعبية تسعى لتربية أشقائها قبل أن يدخل حياتها بعض الأشخاص الذين يدفعونها إلى صعود السلم الطبقي والوصول إلى مرتبة اجتماعية متميزة لكنها تظل متمسكة بروح الحارة الشعبية. ومن المقرر أن يعرض المسلسل على قناة المحور الفضائية بعد حصولها على حق العرض على شاشتها ولذلك قامت القناة بالتنويه عن ذلك بالإعلان عن المسلسل. وبعد غياب طويل عادت نرمين الفقي للدراما التليفزيونية مرة أخرى من خلال شخصيتين تجسدهما في “كان ياما كان” الذي يتم تصويره حالياً بالاسكندرية، ثم ينتقل المخرج خالد بهجت إلى القاهرة لتصوير المشاهد الخارجية بشوارع القاهرة. ويتناول مسلسل “كان ياما كان”قصتين،الأولي بعنوان “أرواح أليفة” تجسد من خلالها نيرمين دور ممرضة تدعى “أليفة” تساعد جيرانها، ومع مرور الوقت تأتي فتيات وقعن في الرذيلة فتقوم بتوليدهن،وتمنح أطفالهن نتاج الرذيلة لأناس قادرين على تربيتهم. أما القصة الثانية فتجسد فيها نيرمين دور فتاة تدعى “إكرام”، وهى صحفية مجتهدة وناجحة للغاية تواجه المفسدين، ولها شقيقتان أصغر منها لكل منهما قصة مختلفة، فالأولى تريد أن تعمل راقصة،والثانية تتورط في أكثر من قصة حب وتتصاعد الأحداث. المسلسل تأليف ضياء دندش وإنتاج شركة صوت القاهرة وإخراج خالد بهجت وبطولة كمال أبورية وعصام كاريكا وسامي العدل وإيناس النجار وإيناس مكي ومفيد عاشور ومنة جلال ومحمد فريد.