تمرد خلال الفترة الماضية على قالب الفتى الأرستقراطي، وكان تمرده بمثابة تميمة حظه التي كشفت عن خبايا موهبته في التمثيل. بدأ حياته كموديل في عروض الأزياء، ثم فتحت أمامه أبواب الفن، فقدم مجموعة من الأدوار مع النجمة يسرا، ويشاركها هذا العام في مسلسل «شربات لوز» الذي تعرضه «قناة أبوظبي الأولى» في رمضان. إنه الممثل المصري تامر هجرس الذي يقول ل «الحياة» إن المخرج خالد مرعي والمؤلف تامر حبيب رشحاه للدور، وأيدتهما يسرا. ويوضح أنه يجسد دور شقيق «حكيم» الذي يلعب دوره الفنان سمير غانم، ويضيف: «هذه الشخصية زاخرة بالطيبة والشر في الوقت ذاته، وتقف بالمرصاد أمام يسرا التي تتزوج من شقيقه صاحب المؤسسة العريقة في عالم الأزياء، ويحاول بكثير من الدهاء التصدي لها وتحطيمها، كونها تنتمي إلى بيئة شعبية، فيتعامل مع عائلة «حكيم» بمنطق الاستقواء وفرض السيطرة. ويشير إلى أن مجموعة أسباب دفعته لقبول الدور. «أولاً الدور جديد عليّ، فضلاً عن أن العمل مع نجوم كبار بحجم يسرا وسمير غانم تجربة فريدة ومغرية، إلى جانب عدد كبير من أفضل الممثلين، كما أحرص دائماً على الدور الجيد والمتميز مهما كان الإطار الذي يقدم من خلاله، بخاصة أنه فرصة لأي ممثل كي يظهر قدراته الخاصة. يضاف إلى ذلك أنه بطولة جماعية، ويقدّم كل شخصية في شكل متميّز». ماذا عن المعايير التي يضعها عند اختيار أدواره؟ يجيب: «أهم شيء السيناريو الجيد الذي يمكنني من التحرك وتقمص الشخصية بمرونة، وبناءً عليه أوافق على العمل، سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً أو تشويقياً». وعما سيضيفه الدور والعمل ككل لمسيرته الفنية، يقول هجرس: «أعتقد بأن هذا الدور سيكون نقلة وإضافة كبيرة في مسيرتي وهو تحد لي، لأنني أقدم دوراً مختلفاً عما سبق وقدمت، فالمسلسل يحكي عن عدد من العلاقات الاجتماعية بين مجموعتين، ويتطرق إلى الحب والزواج والطلاق، كما أنه يدور في إطار اجتماعي كوميدي، ويوضح علاقات الناس ببعض والتعامل بين طبقات المجتمع المصري من خلال «شربات» التي تقطن في منطقة شعبية ومطلقة وتعمل خياطة، وتتعرض للكثير من المشكلات التي تحاول حلها». وعن سر تكرار تعاونه مع يسرا، يقول: يسرا مهمة جداً في حياتي، إذ مررت بمراحل كثيرة معها، وأفضل العمل إلى جانبها لأنها واضحة ومريحة، كما أود أن اكرر التجربة طيلة الوقت، فأنا أعشقها جداً وتربطنا كيمياء مشتركة تظهر على الشاشة ويحبها الناس، ما يؤدي إلى نجاح العمل الفني، علماً أنني شاركتها في مسلسل «لحظات حرجة» وفيلمي «ما تيجي نرقص» و «خاص جداً». ورداً على سؤال حول إمكان مشاركته في الدراما الخليجية، يقول: «أولاً أنا ضد تصنيف الأعمال الدرامية، فكلها أعمال عربية، وأرحب جداً بالمشاركة في الدراما الخليجية، وعموماً أرحب بالعمل الجيد الذي يحمل عناصر النجاح من سيناريو جيد وإخراج وإنتاج». هل يقبل تامر هجرس احتكاره فنياً؟ «أقبل، بشرط أن أكون واثقاً من الشركة التي أتعامل معها، وفي الوقت ذاته لا أريد فيلماً لي وحدي، بل أتمنى تقديم عمل مع كريم عبد العزيز وأحمد السقا». وعن رأيه في عرض المسلسل على قناة حصرية، وتحديداً «قناة أبوظبي»، يقول: «لا أحبذ أن تعرض أعمالي حصرياً، حتى يتمكن عدد كبير من الجمهور من مشاهدتها على أكثر من محطة، لكن منتج العمل من حقه أن يعرض على أي قناة تدفع له مقابلاً مادياً مجزياً، وهذا الأمر يخص التسويق والإنتاج بالدرجة الأولى ولا دخل للفنان فيه. أما عن عرض «شربات لوز» على «قناة أبوظبي»، فأعتقد بأن المحطة تتمتع بنسبة مشاهدة عالية، ومهتمة بكل ما يعرض عليها، وتتمتع بسمعة طيبة، وتتسم بالاحتراف والاتزان في عرض أعمالها، وسبق أن تعاملت معها من قبل، ويسعدني أن يعرض مسلسلي عليها حتى أطل على جمهوري العربي والخليجي من خلال شاشتها».