عُقِد في أبوجا أمس، اجتماع دولي ناقش الأمن والتصدي لجماعة «بوكو حرام» المتطرفة التي تثير رعباً في نيجيريا. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية بنين والكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، وممثلون عن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وكندا والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة غرب أفريقيا. وأعلنت الخارجية النيجيرية أن الاجتماع هدفه «عرض مدى تنفيذ تدابير اتُخذت في اجتماعات سابقة» عقدت في باريس في أيار (مايو) الماضي، خصوصاً «المساعدة الدولية» في التصدي ل «بوكو حرام». وشدد الرئيس التشادي إدريس ديبي، خلال قمة للاتحاد الأفريقي في نيروبي عن مكافحة الإرهاب، على «أن الإرهاب والجريمة المنظمة يرغماننا على القيام بتحرك مشترك في مواجهتهما». وأضاف: «إننا قلقون على السلام والاستقرار في قارتنا. الهجمات في منطقة الساحل والأعمال الإرهابية لبوكو حرام في نيجيريا ومناطق أخرى في غرب أفريقيا، لا تزيدنا إلا عزماً لتكثيف جهودنا لمحاربة هذه الآفة». وأشار إلى «طرح اقتراح لتأسيس صندوق خاص لمكافحة الإرهاب». أما الرئيس الكيني أوهورو كينياتا فقال: «لا يمكن دولة أن تواجه وحدها هذا الخطر. مقلق أن المنظمات الإرهابية، خصوصاً في أفريقيا، نمت من حيث العدد والإمكانات». وكان خبراء أمن في نيجيريا حذروا في تقرير من أن البلاد «على وشك فقدان السيطرة على ولاية بورنو، بما فيها عاصمتها مايدوغوري»، ما سيتيح ل «بوكو حرام تحقيق طموحها في إقامة خلافة في شمال شرقي نيجيريا». وأردفوا: «إذا سقطت بورنو، فإن أراضي ولايتَي يوبي وأداماوا يمكن أن تتبعاها، إضافة إلى اراضٍ كاميرونية حدودية، في سيناريو شبيه بالتقدّم الصاعق لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكاميرونية أن قواتها قتلت 40 من مسلحي «بوكو حرام» «كانوا يحاولون عبور» الحدود بين نيجيريا والكاميرون. على صعيد آخر، أعلنت وكالة ملاحية أن قراصنة هاجموا ونهبوا ناقلة تحمل منتجات نفط قرب ميناء أبيدجان في ساحل العاج، في مؤشر إلى تزايد الرقعة التي تنشط فيها عصابات تتخذ نيجيريا مقراً.