أثارت تصريحات نُسبت إلى رئيس الوزراء المغربي، زعيم «العدالة والتنمية» الإسلامي عبد الإله بن كيران حول «جماعة العدل والإحسان» المحظورة ردود فعل حزبية وسياسية واسعة. ونُقل عن بن كيران قوله خلال اجتماعه بطلاب مغاربة في تركيا أن «أمام جماعة العدل والإحسان خيارات عدة: فإما المشاركة في العمل السياسي أو الدخول في صراع مع السلطة أو الاكتفاء بعرض القوة في الشارع». وردّ قيادي في الجماعة قائلاً إن «تصريحات رئيس الحكومة لا تحمل جديداً ولا تزيد عن عرض احتمالات»، فيما ذهبت بعض الأوساط إلى الربط بين تصريحه وإبداء الجماعة استعدادها للتحوّل إلى حزب سياسي، بشروط محددة، بخاصة أن المغرب مقبل على استحقاقات انتخابية العام المقبل. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أقرّ في الأشهر الأولى لتوليه العرش رفع الإقامة الجبرية عن مرشد «جماعة العدل والإحسان» الراحل الشيخ عبد السلام ياسين، لكن ذلك لم يحل دون اندلاع مواجهات بينها وبين السلطة، كان أبرزها ما عُرف ب «حرب الشواطئ» التي اندلعت إثر إقامة الجماعة مخيمات صيفية على سواحل الاصطياف، شملت إقامة صلوات جماعية، ما أدى إلى حظر نشاطها.