استعار مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، عبارة «نعم، نستطيع» التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال حملته الانتخابية عام 2008، إذ شدد على أهمية نشر ثقافة «نحن قادرون»، بدل «الانبهار» بالغرب، الذي حضّ على الامتناع عن رؤيته «أضخم من حجمه». وأشار إلى «التطور العلمي المدهش» الذي حققته ايران، على رغم «الحظر الغربي والضغوط»، لافتاً إلى أن «مراكز إحصاء مرموقة في العالم أفادت بأن إيران تحتل المرتبة ال16 علمياً في العالم، وتوقّعت أن تصل إلى المرتبة الرابعة بعد 6 سنوات». ولفت خلال لقائه آلافاً من المعلمين وأساتذة الجامعات في محافظة خراسان الشمالية، إلى ضرورة «غرس الأمل بالمستقبل، وتجنّب كلّ ما يبعث على اليأس». وأكد خامنئي على «أهمية نشر ثقافة الاعتماد على الذات والثقة بالنفس، وعبارة «نحن قادرون»، وهذا من الواجبات المهمة للتربية والتعليم العالي». وأضاف: «إحدى الثقافات الخاطئة التي تبلورت في المجتمع خلال العهد السابق، وما زالت موجودة، هي نظرة الحاجة إلى الغرب ورؤيته أضخم من حجمه، والنظر إلى الذات أصغر من حقيقتها». وحضّ على «اقتلاع هذه الثقافة الخاطئة»، والترويج ل «الثقة بالنفس»، في مواجهة «الانبهار بالغرب». ودعا المرشد «علماء الدين والحوزات العلمية، إلى خدمة النظام الإسلامي وتعزيزه»، مضيفاً خلال لقائه رجال دين وطلاب علوم دينية في خراسان الشمالية: «علماء الدين والحوزات العلمية هم جنود للنظام، ولا يمكن تصوّر انفصالهما عنه. ومن دون مشاركة علماء الدين، لم تكن الثورة لتنتصر». ووصف «أي فكر يفصل بين علماء الدين والمرجعية والنظام الإسلامي»، بأنه «علماني»، معتبراً أن «الحوزات لا يمكنها أن تكون علمانية، وألاّ تُبالي بالنظام». كما شبّه الوضع الراهن بحقبة «حرب الأحزاب خلال عهد النبي محمد»، مؤكداً أن «الشعب الإيراني صامد أمام الضغوط، كما ثبت المؤمنون في تلك الحرب». إلى ذلك، اعتبر اللواء يحيي رحيم صفوي، مستشار خامنئي للشؤون العسكرية، أن «المنطقة دخلت مرحلة تاريخية جديدة»، مرجحاً «تغيّر الجغرافيا السياسية في العالم لمصلحة شعوب المنطقة بعد انتصار الثورة في إيران، والموجة الثانية للصحوة الإسلامية في المنطقة». أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، فأشاد ب «روح الجهاد» لدى «الحرس الثوري»، معتبراً أن «الجيش الصهيوني لم يصمد أمام الروح الجهادية لحزب الله» في لبنان. وشدد على «شعبية الحرس»، و «ولائه القلبي» لخامنئي، ووصفه بأنه «صرح حصين للشعب الإيراني»، مضيفاً: «لا قوة في الشرق الأوسط مثل الحرس الثوري». تراجع إنتاج السيارات في غضون ذلك، أفادت إحصاءات نشرتها وزارة الصناعة بتراجع إنتاج السيارات في إيران بنسبة 42 في المئة في الشهور الستة الأخيرة، وأشارت إلى تقلّص الإنتاج إلى نحو 459440 سيارة في النصف الأول من السنة الإيرانية التي بدأت في آذار (مارس) الماضي، في مقابل 792286 سيارة في الفترة ذاتها من السنة السابقة. وتسارع تدهور الإنتاج في الشهر السادس (21 آب (أغسطس) - 20 أيلول (سبتمبر))، مع انخفاض نسبته 66 في المئة، مقارنة بالشهر ذاته من السنة السابقة. وإيران أضخم منتِج في الشرق الأوسط، مع أكثر من 1.5 مليون سيارة السنة الماضية. ويؤمّن قطاع السيارات نحو 500 ألف وظيفة. وكانت جمعية أصحاب شركات صنع السيارات في البلاد عزت انخفاض الإنتاج إلى «أزمة سيولة»، فيما تحدثت صحيفة «دنيا اقتصاد» عن تراجع «يُعتبر سابقة خلال 20 سنة». إلى ذلك، طمأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رئيس «الكنيست» الإسرائيلية روفين ريفلين إلى أن ايران «لا تنوي شنّ هجوم بسلاح نووي على إسرائيل، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار التكوين الديموغرافي للدولة العبرية التي تضمّ ملايين العرب والمسلمين». أما ريفلين فرأى أن «روسيا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها وقف البرنامج النووي الإيراني، من دون حاجة إلى عقوبات أو وسائل عسكرية».