كشفت معلومات أن الإيراني غلام شكوري والمتهم في مؤامرة اغتيال السفير السعودي في أمريكا عادل الجبير التي كشفت عنها الولاياتالمتحدة، واتهمت طهران، بالوقوف ورائها، على علاقة بحزب الله اللبناني، كما أنه أشرف على الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين. يأتي ذلك، فيما ألغت الأردن زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وفد من مجلس الأعيان برئاسة رئيس المجلس طاهر المصري آخر الشهر الجاري إلى إيران؛ بسبب المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في أمريكا، بحسب مصادر برلمانية أردنية تحدثت إلى «المدينة». وطبقًا لموقع قناة العربية على الإنترنت فقد التحق المتهم في المؤامرة غلام شكوري، بالحرس الثوري أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وتتهمه المعارضة الإيرانية بالضلوع في الإعدامات الجماعية التي طالت 4500 من السجناء السياسيين في صيف عام 1988، أي في فترة حكم مؤسس النظام الخميني. وفي عام 1990 نقل شكوري إلى فيلق القدس نتيجة للولاء المطلق الذي أبداه للمرشد الإيراني الأعلى في مرحلة كان خامنئي يعمل على حذف العناصر غير الموالية له أو الذين كان يشكك في ولائهم المطلق في الحرس الثوري، حيث لم يمض إلا عامان على صعوده كرسي ولاية الفقيه بعد وفاة خميني. وبعد أن أبدى غلام شكوري خدمات ثمينة على صعيد تصفية المعارضين من جهة وإثبات طاعته المطلقة للمرشد الأعلى من جهة أخرى، أصبح اليد اليمنى لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني، وتم ترقيته إلى عقيد، وهو اليوم برتبة عميد في الحرس الثوري. وبحسب موقع «العربية نت»، تفيد معلومات أن شكوري يتحدث العربية إلى حد ما، وله مكتبان الأول في جنوب لبنان واتصالاته بحزب الله اللبناني تتم مباشرة بنعيم قاسم نائب أمين عام الحزب، أما مكتبه الثاني فيقع في ميناء بوشهر الإيراني على الخليج العربي، حيث يشرف من خلاله على عمليات التدخل في شؤون البحرين. ويعرف عن شكوري أنه مسؤول عن ملف البحرين في الحرس الثوري، ومهمته الرئيسية في هذا الملف «تصدير الثورة» إلى البحرين، وهناك تنسيق بينه وبين عناصر بحرينية موالية لإيران على رأسهم حسين مشيمع الذي التقى به مرارًا في العراق ولبنان. كما تفيد معلومات أن مكتب البحرين التابع للحرس الثوري برئاسة شكوري قام بتجنيد بحرينيين موالين لطهران جاؤوا إلى إيران عبر العراق ولبنان وسوريا. وكانت مصادر غربية أعلنت السبت الماضي أن شكوري، كان على اتصال مباشر بحسين مشيمع، وأشارت إلى أن آخر لقاء بينهما تم في فبراير الماضي ببيروت، وتتهم شكوري بلعب دورٍ أساسي في الأحداث التي شهدتها البحرين، والتي تصر إيران على وصفها بالثورة. وحول مدى أنشطة فيلق القدس في الحرس الثوري اعترف قاسم سليماني ذات مرة في اجتماع لرجال الدين بإقليم خراسان الجنوبي في أوساط العام الماضي، بأن فيلق القدس قام بتنفيذ 239 عملية، مؤكدًا أنها جميعًا نفذت خدمة لمبدأ ولاية الفقيه، وهي صفة يحملها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. ومعلوم أن علي خامنئي بصفته قائدًا عامًا للقوات المسلحة الإيرانية ليس على اطلاع مباشر بتحركات وأنشطة الحرس الثوري من عسكرية إلى اقتصادية فحسب، بل هذا المنصب يوفر له سلطة إصدار الأوامر، والمشاركة المباشرة في صياغة قراراته. كما أن اتصالات شكوري، اليد اليمنى لسليماني بالمرشد الأعلى، تتم من خلال الاتصال المباشر برجل الدين أصغر مير حجازي، مسؤول شؤون الأمن في بيت المرشد، ويعد مير حجازي من مؤسسي وزارة الأمن الإيرانية، حيث شغل لفترة منصب مساعد الوزير فيها.