باشر أعضاء الفريق الطبي للجنة الطوارئ والطب الميداني بوزارة الصحة عملهم بمقر اللجنة بمجمع الطوارئ في المعيصم بالمشاعر المقدسة منذ مطلع الأسبوع الحالي لتجهيز وإعداد 80 سيارة إسعاف صغيرة، و55 سيارة إسعاف كبيرة للعمل بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات، مزدلفة، ومنى. وبين المدير العام للإدارة العامة للطوارئ الصحية بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني وقائد الفريق الطبي الدكتور طارق العرنوس أن سيارات الإسعاف المجهزة ستتواجد مع جميع الحجيج في أماكن وجودهم وعلى طرق تنقلاتهم وبالقرب من أماكن مبيتهم، لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة والفورية ونقل الحالات الإسعافية الخطرة إلى المستشفيات بمنطقة المشاعر، إضافة إلى 25 سيارة إسعاف كبيرة و10 سيارات إسعاف صغيرة تعمل في خدمة الحجيج في المدينةالمنورة كدعم إضافي لسيارات منطقة المدينة. وأوضح العرنوس أن الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات والمكون من 105 أطباء و242 ممرضاً، تم اختيارهم من جميع مناطق المملكة بتخصصات طبية مختلفة ذات العلاقة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، وتم تدريبهم خلال الأشهر الماضية من خلال دورات إنعاش قلبي رئوي أساسية ومتقدمة في أماكن عملهم، بالتنسيق مع اللجنة المركزية للإنعاش القلبي الرئوي ووكالة الوزارة المساعدة للتخطيط والتدريب. وأشار العرنوس إلى أن سيارات الإسعاف الصغيرة تمتاز بوحدات عناية مركزة متحركة، كونها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والمتمثلة في أجهزة التنفس الاصطناعي، أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي، وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، إضافة إلى تزويدها بجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الإسعافية الطارئة. ولفت العرنوس إلى أن السيارات يتم توجيهها من خلال شبكة اتصال لاسلكي تستخدم لربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسة بمجمع الطوارئ بالمعيصم، والتي تدار من قبل أطباء وفنيي طوارئ مؤهلين، كما يتم تحديد مواقع السيارات وتوجيهها من خلال نظام تحديد المواقع (GPS) لتسهيل وصول السيارات لموقع الحدث وإرشادها بأقصر الطرق إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي. وأكد أنه تم البدء في تنفيذ برنامج اللجنة فور وصول جميع العاملين بلجنة الطوارئ والطب الميداني إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم لرفع درجة استعداد الفرق الطبية وكفاءتها العملية، إذ تم عقد الدورات التدريبية المكثفة للتدخلات الإسعافية كافة، كما بدأت الجولات التعريفية الأولية لأعضاء الفرق بهدف تعريفهم على أماكن العمل وطرق التحرك في منطقة المشاعر المقدسة عند بدء المناسك، إذ تشارك الفرق الطبية الميدانية في الوقت الحالي في التجارب الافتراضية التي تتم بالتنسيق مع فرق الطوارئ بالعاصمة المقدسة والجهات الأخرى ذات العلاقة، وذلك لرفع درجة الاستعداد والتنسيق بين جميع الفرق الميدانية العاملة في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.