قال الدكتور طارق بن سالم العرنوس مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني في حج هذا العام أن فريقا طبيا من اللجنة باشر عمله الميداني استعدادا لضيوف الرحمن، بمقر اللجنة بمجمع الطوارئ بالمعيصم بالمشاعر المقدسة اعتباراً من صباح يوم 20/11/1426ه . وأشار ل«الرياض» إلى أن الفريق يتكون من (99) طبيباً و (149) ممرضاً وقد تم تجهيز وإعداد (65) سيارة إسعاف صغيرة و(50) سيارة إسعاف كبيرة للعمل بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى، حيث تتواجد هذه السيارات مع جمع الحجيج في أماكن تواجدهم وعلى طريق تنقلاتهم وبالقرب من أماكن مبيتهم لتقديم الخدمات الاسعافية الطارئة والفورية ونقل الحالات الاسعافية الخطرة إلى المستشفيات بمنطقة المشاعر. وبين أن سيارات الإسعاف الصغيرة تتميز بأنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والتي تشمل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، كما أنها مزودة بجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الاسعافية الطارئة، ويتم توجيهها من خلال شبكة اتصال تربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسية بمجمع الطوارئ بالمعيصم. وأوضح الدكتور العرنوس انه تم انتقاء الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات من جميع مناطق المملكة في التخصصات الطبية ذات العلاقة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، كما تم تدريبهم خلال شهر ذي القعدة وقبل قدومهم إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم من خلال دورات إنعاش قلبي رئوي بأماكن عملهم وذلك بالتنسيق مع اللجنة المركزية للإنعاش القلبي الرئوي ووكالة الوزارة المساعدة لإعداد وتطوير القوى العاملة.، وبتوجيهات من معالي وزير الصحة تم هذا العام توحيد الزى بالنسبة للكوادر الطبية العاملة في الفرق الإسعافية الميدانية التابعة للوزارة بحيث يرتدي الأطباء والممرضون والسائقون الزي الأبيض وغطاء الرأس المميز بشعار الوزارة مع صديري أخضر فسفوري يميز الأطباء عن بقية أعضاء الفرقة الإسعافية الميدانية. وأضاف إلى انه وفور وصول جميع العاملين بلجنة الإسعاف الطبي الميداني إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم بدأ تنفيذ برنامج اللجنة لرفع درجة استعداد الفرق الطبية وكفاءتها العملية وتم عقد دورة تدريبية مكثفة لكافة التدخلات الاسعافية، كما بدأت الجولات التعريفية الأولية لأعضاء الفرق بهدف تعريفهم على أماكن العمل وطرق التحرك في منطقة المشاعر المقدسة عند بدء المناسك. وقال الدكتور العرنوس إن الفرق الطبية الميدانية تشارك في الوقت الحالي في التجارب الافتراضية التي تتم بالتنسيق مع فرق الطوارئ بالعاصمة المقدسة والجهات الأخرى ذات العلاقة وذلك لرفع درجة التنسيق بين جميع الفرق الميدانية العاملة في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.. علماً بأنه تتمركز بمجمع الطوارئ بالمعيصم عدد (15) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز يعمل بها ممرضو طوارئ على درجة عالية من الكفاءة بالإضافة إلى سائقي سيارات الإسعاف والذين تم تدريبهم أيضاً على المشاركة في الأعمال المساندة، وهذه السيارات تم تجهيزها للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ لا سمح الله، كما أن هناك عدد (35) سيارة أخرى تم توزيعها على مستشفيات المشاعر المقدسة لمساندة القوى الأساسية لهذه المستشفيات .