باشر أعضاء الفريق الطبي للجنة الإسعاف الطبي الميداني والمكونة من (97) طبيباً و(149) ممرضاً بقيادة الدكتور طارق بن سالم العرنوس المشرف العام على إدارة الخدمات الطبية الاسعافية بوزارة الصحة ورئيس اللجنة عملهم بمقر اللجنة بمجمع الطوارئ بالمعصيم بالمشاعر المقدسة اعتباراً من صباح يوم (20/11/1425ه )وذلك بتجهيز وإعداد (65) سيارة إسعاف صغيرة للعمل بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى، حيث تتواجد هذه السيارات مع جمع الحجيج في أماكن تواجدهم وعلى طريق تنقلاتهم وبالقرب من أماكن مبيتهم لتقديم الخدمات الاسعافية الطارئة والفورية ونقل الحالات الاسعافية الخطرة إلى المستشفيات بمنطقة المشاعر. وتتميز سيارات الإسعاف الصغيرة بأنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والتي تشمل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، كما أنها مزودة بجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الاسعافية الطارئة، ويتم توجيه هذه السيارات من خلال شبكة اتصال لاسلكي تربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسية بمجمع الطوارئ بالمعيصم. وقد تم انتقاء الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات من جميع مناطق المملكة من جميع التخصصات الطبية ذات العلاقة والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، كما تم تدريبهم خلال شهر ذي القعدة وقبل قدومهم إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم من خلال دورات إنعاش قلبي رئوي بأماكن عملهم وذلك بالتنسيق مع اللجنة المركزية للإنعاش القلبي الرئوي ووكالة الوزارة المساعدة لإعداد وتطوير القوى العاملة. وبتوجيهات من معالي الصحة تم هذا العام توحيد الزي بالنسبة للكوادر الطبية العاملة في الفرق الإسعافية الميدانية التابعة للوزارة بحيث يرتدي الأطباء والممرضون والسائقون الزي الأبيض وغطاء الرأس المميز بشعار الوزارة مع صديري أخضر فسفوري يميز الأطباء عن بقية أعضاء الفرقة الإسعافية الميدانية. وفور وصول جميع العاملين بلجنة الإسعاف الطبي الميداني إلى مجمع الطوارئ بالمعيصم بدأ تنفيذ برنامج اللجنة لرفع درجة استعداد الفرق الطبية وكفاءتها العملية وتم عقد دورة تدريبية مكثفة لكافة التدخلات الاسعافية، كما بدأت الجولات التعريفية الأولية لأعضاء الفرق بهدف تعريفهم على أماكن العمل وطرق التحرك في منطقة المشاعر المقدسة عند بدء المناسك. وتشارك الفرق الطبية الميدانية في الوقت الحالي في التجارب الافتراضية التي تتم بالتنسيق مع فرق الطوارئ بالعاصمة المقدسة والجهات الأخرى ذات العلاقة وذلك لرفع درجة التنسيق بين جميع الفرق الميدانية العاملة في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.. علماً بأنه تتمركز بمجمع الطوارئ بالمعيصم عدد (35) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز يعمل بها ممرضو طوارئ على درجة عالية من الكفاءة بالإضافة إلى سائقي سيارات الإسعاف والذين تم تدريبهم أيضاً على المشاركة في الأعمال المساندة وهذه السيارات تم تجهيزها للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ لا سمح الله، كما أن هناك عدد (35) سيارة أخرى تم توزيعها على مستشفيات المشاعر المقدسة لمساندة القوى الأساسية لهذه المستشفيات. ومع بدء تحرك الحجيج لمنطقة المشاعر المقدسة تتمركز جميع سيارات الإسعاف الصغيرة في الأماكن المحددة لها حسب الخطة ويتم توجيهها والإشراف عليها ميدانياً من قبل فريق من المشرفين الميدانيين من راكبي الدراجات النارية من ذوي الكفاءة والخبرة، وتوفر هذه الدراجات النارية سهولة وسرعة الحركة لحل أي مشكلة قد تواجه الفريق الطبي العامل على السيارات. وتعتبر لجنة الإسعاف الطبي الميداني نقلة نوعية في الخدمات الطبية الاسعافية الطارئة التي تقدمها وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام حيث تقوم الفرق الميدانية التابعة لها بمعالجة الآلاف من الحالات الاسعافية وإخلاء الحالات الحرجة التي تحتاج للتدخل الطبي السريع إلى المستشفيات. والجدير بالذكر أن معالي وزير الصحة يقوم شخصياً بمتابعة أداء هذه الفرق الطبية والإطلاع على الإحصاءات اليومية الخاصة بأعداد الحالات ونوعيتها حرصاً من معاليه على تقديم خدمة صحية متميزة لضيوف الرحمن.