أطلق مجمع الأمل في الدمام، أمس، معرضاً للتعريف بالأمراض النفسية والأساليب العلاجية الحديثة، وأهمية الكشف عنها، من دون الشعور بالحرج. فيما كشف المشرف العام على المجمع الدكتور محمد الزهراني، أن عدد المرضى النفسيين الذين راجعوا المجمع خلال الأشهر العشرة الماضية، بلغ 10.177 مريضاً نفسياً، دخل المستشفى منهم 612 مريضاً إلى أقسام التنويم. فيما كان عدد مراجعي المستشفى العام الماضي، 2129 مريضاً فقط، تنوم منهم المستشفى 660 مريضاً. وأرجع الزهراني، في كلمة ألقاها خلال احتفالية أقامها المجمع الاثنين الماضي، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، ارتفاع الأعداد إلى «التوسع الكبير الذي شهدته عيادات الطب النفسي الخارجية في المجمع»، مشيراً إلى أن «توسعاً في عيادات الإدمان». بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المجمع راشد الزهراني، ل «الحياة»، أن المعرض المقام في أحد المجمعات التجارية، «يشارك فيه طاقم علاجي مكون من اختصاصيين نفسيين واجتماعيين، من كلا الجنسين، إضافة إلى مثقفين صحيين، وموظفي علاقات عامة، بهدف تسجيل بيانات المراجعين، وتحويلهم إلى المجمع، إذا احتاجوا إلى تدخل علاجي». وذكر الزهراني، أن المعرض، الذي يستوعب أكثر من 500 زائر يومياً، يسعى إلى «تلبية حاجات المجتمع لناحية العلاج النفسي، لأن عدداً من المراجعين يجدون حرجاً في الكشف عن الأمراض النفسية. على رغم أنهم يدركون تماماً مدى خطورة عدم الخضوع للعلاج، أو عدم مراجعة المراكز النفسية المختصة في العلاج»، مردفاً «قام المجمع بحملة واسعة، لتعريف المجتمع بالأمراض والأعراض المصاحبة لها، حتى لا يتجاوزوا الحواجز، التي تحول دون مراجعتهم العيادات النفسية». ولفت إلى أن عدد المرضى في تزايد. ونعمل على نشر الوعي بأهمية العلاج». وذكر أن المعارض التي أقيمت لمكافحة المخدرات، «كشفت عن ارتفاع مستوى وعي المجتمع، فهناك عدد من الحالات كانت تأتي إلى الركن المخصص للمجمع، وتعترف بالتعاطي. ونبدأ معها الخطة العلاجية، وهناك حالات عدة تم الكشف عنها، من خلال المعارض، سواءً المتنقلة أو الثابتة». وذكر أنه خلال مشاركتهم في «صيف الشرقية»، استقبلوا 30 ألف زائر خلال 25 يوماً، معتبراً ذلك «مؤشراً على أهمية إقامة المعارض بصورة مستمرة». وقال: «نتطلع إلى تجسير الفجوة بين المجتمع والمرض النفسي، لتتخلص منه، بعيداً عن أي عقبات أو حواجز اجتماعية». وذكر أن «الفريق المختص في الاستشارات النفسية، يشرح كيفية التعامل مع الحالات المصابة. وركز المعرض على عيادة الأطفال النفسية، التي افتتحت أخيراً، وأهمية العلاج النفسي».