سجل برنامج الصحة النفسية، لمستشفى الأمل في الدمام 670 شخصاً ترددوا للعلاج من بينهم 81 حالة غير سعودية خلال العام الماضي، بينما كانت حالات الخروج 648 حالة، من بينها 71 حالة من غير السعوديين فيما بلغ إجمالي أعداد المراجعين، للعيادات الخارجية 14285 حالة، من بينهم 13601 حالة قديمة، وفيما يخص عيادات الأطفال كان إجمالي المراجعين لعياداتهم 1379 حالة من بينها 977 حالة قديمة، وأما المراجعون المترددون إلى وحدة الطوارئ، لبرنامج علاج الصحة النفسية فبلغ العدد الإجمالي 5050 حالة. وأشار تقرير في هذا الشأن إلى أنه بحسب الفئات العمرية، كان النصيب الأكبر لمن تتراوح أعمارهم بين 30 و 39 عاماً، ويليهم الفئة العمرية من 20 إلى 29 عاماً، وفيما يخص المراجعين للجنة الخدمات الطبية النفسية الجنائية، فبلغ عددهم 1711 مراجعاً، وكانت أعلى نسبة صرف خلال العام أدوية مضادات الصرع، حيث تم صرف 203858 قرص تجريتول 200 ملجم، وتليها صرف مضادات الاكتئاب، واغلبها من أقراص تربتزول 25 ملجم. ونظراً لأهمية التوعية بالأمراض النفسية، وبهدف تفعيل تلك التوعية، ينظم المستشفى عدداً من الفعاليات والبرامج وورش العمل يوم السبت المقبل، تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية، حيث سيشارك في الفعاليات اختصاصيون واستشاريون من مستشفيات المنطقة الشرقية، والعديد من الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الأسرية والاجتماعية. وأشارت إدارة المستشفى إلى أنه في هذا العام ستكون مشاركة «الجهات الحقوقية كهيئة حقوق الإنسان، وعدد من الناشطين في المجالات ذاتها، للتعرف على حقوق المرضى، ومعرفة المستويات التي وصلت إليها الخدمات التي تقدم للمراجعين، وذلك بحضور المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة». وذكرت أن مشاركين من الهيئة، سيقدمون نبذة تعريفية عن الدور الذي تقوم به، والزيارات التي تنفذها لأقسام المرضى النفسيين، والاطلاع على كيفية احتوائهم، كشريحة لابد من تركيز الرقابة عليها خصوصاً مع ارتفاع نسبة المترددين إلى المستشفى، مقارنة مع العام الماضي. وتتضمن الفعاليات الاطلاع على التقارير السنوية للمستشفيات والمراجعين، وكيفية مستوى الخدمات، التي تقدمها مستشفيات الصحة النفسية، وطرق العلاج، وما توصل إليه الطب النفسي من وسائل علاجية وإرشادية، وسيتم الكشف عن المشكلات الاجتماعية والجرائم الناجمة، وارتفاع حالات العنف بسبب الأمراض النفسية، التي يعاني منها البعض من أولياء الأمور، والتي تقع سلباً على الأطفال بعد أن اتضح أنها ترتفع في الفترة الأخيرة، كما سيتضمن اليوم العالمي العديد من المحاضرات التثقيفية والتوعوية، التي سيقام جزء منها في كليات البنات في المنطقة الشرقية، ومنها كلية الآداب وكلية العلوم الصحية للبنات، للتعرف على واقع الأمراض النفسية والتعريف بالحالات، التي تتطلب علاج ومراجعة العيادات النفسية والتعريف بأن الدخول للعيادة النفسية لا يعد «عيباً اجتماعياً»، كما سيتم إقامة معارض متنقلة في بعض المجمعات التجارية لتوزيع المطبوعات، وكشف حقيقة المشكلات الأسرية الناجمة عن المرض النفسي، وضرورة بدء التوعية والتثقيف بالمجتمع، لمحاربة العديد من الوساوس وطرق التفكير السلبي، الذي قد يودي بحياة العديدين. وتحمل المحاضرات والبرامج نماذجاً بشرية خاضت التجارب في العلاج النفسي وتمكنت من التخلص من المرض عبر العلاج والمتابعة والجلسات والجرعات الدوائية اللازمة، كما تشتمل الفعاليات على معارض مصاحبة تثقيفية، تشارك فيها العديد من المستشفيات والجهات الحقوقية، التي تضم أركاناً استشارية لبعض الحالات.