رفض العراق السماح لطائرة كورية شمالية بعبور اجوائه بعدما اشتبه بانها تحمل «اسلحة وخبراء» الى سوريا، بحسب ما اعلن امس المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي. وقال علي الموسوي ان «العراق منع طائرة كورية شمالية من المرور عبر اجوائه للاشتباه بانها تحمل اسلحة وخبراء الى الجانب السوري»، مضيفا «كان من المقرر ان تعبر الطائرة اليوم السبت. واضاف «هذا جزء من سياسة العراق تجاه منع التسليح»، كما اعلن الموسوي ان «العراق ابلغ ايران مجددا وبصورة رسمية انه سيقوم باعتراض بعض الرحلات بصورة عشوائية للتاكد من حمولتها». ودعت الولاياتالمتحدة مرات عدة الحكومة العراقية الى الطلب من طائرات ايرانية تحلق في اجواء العراق متجهة الى سوريا، الهبوط من اجل تفتيشها للاشتباه بانها تنقل اسلحة الى النظام السوري، وهذه المرة الاولى التي يجري فيها الحديث عن طائرة كورية شمالية تحاول عبور الاجواء العراقية نحو سوريا ويشتبه بانها تحمل اسلحة. وقال رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان إن المعارضة السورية تزداد قوة والرئيس السوري بشار الأسد بات ميتًا سياسيًا، مضيفًا أن روسيا والصين وإيران تعتقد أيضًا أنه سيرحل. واضاف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست االامريكية «إن نظرنا في التاريخ فسنرى أن الأنظمة التي ظلمت شعوبها، لم تبق.. نحن نرى أن المعارضة (السورية) تزداد قوة يوميًا، وبالتالي فإن هذا النظام سيرحل، بشار بات ميتًا سياسيًا». وأشار إلى أنه من الصعب القول إن كان هذا سيحصل خلال أسبوع، أو شهر أو متى بالتحديد «هذا أيضًا له علاقة بكيفية مقاربة روسيا والصين للوضع»، وشدد أردوغان على أن تركيا لا ترغب برؤية أي تدخّل خارجي في محاولة تشكيل نظام في سوريا، مضيفًا بالقول «ما نتصوره هو حكومة انتقالية تعتمد في أفعالها على دستور عادل، ونظام يكون فيه الشعب حرًا في انتخاب مرشحيه وبناء أحزاب سياسية». من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط ثكنة هنانو العسكرية بحي العرقوب في مدينة حلب، مبينًا أن الطائرات الحوامة استخدمت رشاشاتها في الاشتباكات. وأضاف أن اشتباكات وقعت أيضًا في حي باب النصر وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيفة في حي حلب الجديدة (غرب)، بينما تعرضت أحياء الصاخور (شرق) وبستان الباشا (وسط) للقصف، كما تعرضت الأحياء الجنوبية للمدينة كبستان القصر والكلاسة للقصف من قبل القوات النظامية. وفي ريف حلب، أفاد المرصد عن وقوع اشتباكات في محيط مطار منغ العسكري. وتحدث المرصد عن إطلاق نار كثيف تشهده محافظة الرقة (شمال)، ترافق مع انتشار كثيف للقوات النظامية، وتشن القوات النظامية حملة مداهمات في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس (غرب). وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تجاوز عدد القتلى في النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 18 شهرًا، 29 ألف قتيل. الى ذلك خطف مجهولون ثلاثة اشخاص بينهم عضوان في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة فجر امس بعيد خروجهم من مطار دمشق الدولي، اثر زيارة لوفد من الهيئة الى الصين، واعلن بيان موقع باسم فرع هيئة التنسيق الوطنية في المهجر «فقدان الاتصال» باثنين من اعضائها هما «الدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب»، اضافة الى «الصديق ماهر طحان الذي جاء مشكورا للمطار لاستضافتهم». وحمل البيان «الجهة التي قامت باختطاف الزملاء الثلاثة المسؤولية الاخلاقية والسياسية عن كل اذى يمكن ان يصيبهم»، وكان المخطوفون الثلاثة استقلوا سيارة واحدة بعيد مغادرتهم مطار دمشق وكان الخير وعياش من ضمن وفد من خمسة اشخاص زار الصين للبحث مع المسؤولين فيها في الازمة السورية، وكان المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبدالعظيم اوضح الجمعة الماضي لوكالة فرانس برس ان وفدا من الهيئة سيزور الصين بهدف «مطالبة الحكومة الصينية بالضغط على النظام لوقف العنف وسحب الاليات واطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي وتوفير الاغاثة للمدنيين».