نفذت جمعية سيهات الخيرية للخدمات الاجتماعية، الأسبوع الماضي، رحلة إلى المدينةالمنورة، شارك فيها ذوو الاحتياجات الخاصة، ضمن أنشطة الخدمة الاجتماعية التي تقدمها الجمعية. وقال الاختصاصي الاجتماعي في المجمع الصحي التابع للجمعية مكي آل خليفة: «نهدف من هذه الرحلة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وإثبات أنهم أعضاء فاعلين فيه، إضافة إلى الترفيه عنهم». وأضاف آل خليفة، «ليست هذه الرحلة الأولى التي تنفذها الجمعية، فهي الثالثة خلال العام الجاري، وسبقت الأخيرة رحلة لذوي الاحتياجات الخاصة بمعية زوجاتهم. ويقدم المجمع الصحي خدمات الرعاية الصحية والطبية، ، إضافة إلى الترفيه عنهم داخل القسم وخارجه». وتستقبل الجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة من سن 15 سنة، «لأن الطفل بحاجة لأن يكون في محيط أسرته قبل هذا السن». ويحوي المجمع الصحي قسمين لذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر لإيواء كبار السن. ويبلغ عدد الموجودين في القسمين 65 رجلاً، و40 امرأة، منهم 60 من كبار السن. بعضهم مضى على وجودهم في المجمع 45 سنة، «وثلاث حالات ليس لديهم من يسأل عنهم. وأصبح المجمع بمثابة بيتهم، والعاملون فيه أسرتهم. وهؤلاء لا يعاملون على أنهم مرضى وبحاجة للرعاية الصحية فقط، بل كأصحاب بيت». ويستقبل المركز الصحي التابع للجمعية، عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين من خارج المنطقة الشرقية، وبلغ عدد المتواجدين فيه 180 حالة من أرجاء المملكة. تبلغ نسبة أهالي سيهات من بين القاطنين في المجمع 10 في المئة، و40 في المئة من القطيف وقراها، ومثلها من الأحساء، و10 في المئة من مناطق أخرى في المملكة». وقال آل خليفة: «سعينا لأن تكون اليد العاملة في المجمع وطنية، لنشعر بالأمان في تعاملهم مع الفئات الموجودة فيه، و60 في المئة من العاملين في القسم النسائي سعوديات، ويتوفر في القسم الرجالي ثلاثة عمال سعوديين، ويتم توزيع العمل بينهم، ليتواجدوا طوال اليوم. ونتعامل معهم برفق ورحمة، ليتعاملوا مع المتواجدين بالأسلوب ذاته. ولم نشهد حالة عنف واحدة خلال سنوات خدمتنا في هذا المجال».