اعتبرت بريطانيا أمس، أن تخلي إيران عن طموحاتها النووية يمكن في عقوبات «تهدد بقاء نظامها»، فيما سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك إلى تقديم صورة موحدة، إذ أكدا «اتفاقهما حول مكافحة التهديد» الذي تطرحه طهران. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند: «الأمر الوحيد الذي يمكن أن يزعزع نظام طهران، هو إذا رأى أو شعر بتهديد على بقائه». وأضاف في حديث إلى صحيفة «ذي أوبزرفر»: «إذا تُرجم وقع الضغوط الاقتصادية، باضطرابات وتظاهرات في شوارع طهران تهدد النظام، عندها سيغيّر موقفه». لكنه أكد أن هدف العقوبات «ليس تغيير النظام، بل تكثيف الضغوط لإجباره على التخلي عن برنامجه النووي»، معتبراً أن ثمة «أدلة إلى أن القيادة في إيران بدأت تتفكك، بسبب الضغوط الاقتصادية». يأتي ذلك قبل أسبوع من اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، يُتوقع أن تطالب خلاله فرنسا وألمانيا وبريطانيا بتشديد العقوبات على إيران في مجالي الطاقة والمال. وقال هاموند: «يمكننا زيادة حجم المعاناة. لا أحد يرغب في جعل الشعب الإيراني يتألم، لكن علينا أن نضع حداً لهذا المشروع الجنوني، بإنتاج قنبلة نووية». في غضون ذلك، أصدر نتانياهو وباراك بياناً، بعدما استدعى الأول الثاني، إذ طلب منه توضيحات حول لقاءات عقدها مع مسؤولين أميركيين من دون موافقة مسبقة من رئيس الوزراء. وورد في البيان أن «رئيس الوزراء ووزير الدفاع متفقان في شأن مكافحة التهديد الإيراني في كل أشكاله، وفي شأن إدارة العلاقات مع الولاياتالمتحدة بقيادة رئيس الوزراء». وأضاف البيان أن «رئيس الوزراء ووزير الدفاع اتفقا على مواصلة تعاونهما في مواجهة التحديات التي تهدد أمن إسرائيل». في ليما، حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا طهران من «عقوبات إضافية»، إن لم تبدّد قلق المجتمع الدولي حول برنامجها النووي. وأضاف أن للعقوبات «تأثيراً ضخماً على الاقتصاد في إيران، كما يتّضح من التظاهرات التي حدثت في الأيام الماضية: «نأمل بأن تبحث إيران جدياً مع المجتمع الدولي، في محاولة للرد على هذه المشكلة. وإذا لم يحصل ذلك، لا تخدعوا أنفسكم، سيواصل المجتمع الدولي فرض عقوبات إضافية». إلى ذلك، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن ضباطاً أميركيين بدأوا يصلون إلى الدولة العبرية، حيث سيشرفون على وصول مئات العسكريين الأميركيين إلى إسرائيل، في 14 الشهر الجاري، للمشاركة في مناورات مشتركة تبدأ الأسبوع التالي وتستمر ثلاثة أسابيع، اعتبرت الصحيفة أنها ستكون الأضخم بين الدولتين. ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى أن المناورات ستشهد اختبار شبكات مضادات جوية إسرائيلية وبطاريات صواريخ مضادة للصواريخ من طراز «حيتس» (السهم)، ونظام اعتراضها للصواريخ «القبة الحديد». رفسنجاني في غضون ذلك، استبعد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني قدرة إسرائيل على أن «تشنّ حرباً وحدها ضدنا»، مضيفاً: «ربما أمكنها أن توجّه ضربة سريعة، لكننا قادرون على الرد جيداً». وزاد: «أعداؤنا يراهنون على العقوبات والدعايات، لتكفيهم مؤونة الحرب، لكن علينا أن نعدّ أنفسنا لأي حادث، وأن نجعل أولى أولوياتنا تسوية مشاكلنا في الداخل». وحضّ رفسنجاني الولاياتالمتحدة على أن «تفرج عن أرصدتنا وتعدّل سلوكها، وبعدها نعتبر ذلك حسن نية، ونجلس ونتفاوض». واستدرك أن «التفاوض لا يعني إعادة العلاقات. والقرار الرئيس في يد قائد الثورة» المرشد علي خامنئي.