طهران، تل أبيب، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أمس، ان المشاورات متواصلة لتحديد مكان المحادثات المقرر إجراؤها في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل مع الدول الست الكبرى المعنية بملف طهران النووي، في وقت اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان إيران «لا تشكل خطراً على وجود إسرائيل». وكان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا رجّح عقد الاجتماع في تركيا. لكن متقي قال: «لم يحدد مكان المحادثات بعد، والمشاورات متواصلة في هذا الصدد». واعرب عن امله بأن «يتوصل الطرفان لاتفاق على اساس رزمة الاقتراحات الايرانية»، التي لا تشمل البرنامج النووي الايراني. واكد متقي ان «المحادثات ستكون بين ايران والدول الست، وليست مباشرة بين ايران والولايات المتحدة»، مضيفاً: «لكن الاميركيين حاضرون، وستُجرى مناقشات حول مواضيع مختلفة». في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لإذاعة «فرانس انفو» ان الايرانيين «يتحدثون عن كل شيء الا عن الموضوع النووي، لكننا نستطيع ان نتحدث عن كل شيء أيضاً». ومذكراً ب «خبرة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) التي أطلقت عملية المفاوضات»، اضاف كوشنير: «خاب أملنا بما قمنا به، والعملية لم تكن بعيدة جداً». وشدد كوشنير على ان الغرب يتخوف «في شكل خاص من احتمال استخدام النووي لأهداف عسكرية، وهذا الخوف مشروع وفي مكانه. اما في ما يتعلق بالمواضيع الاخرى، فنأمل بأن يحمل هذا الاجتماع أملاً جديداً». في غضون ذلك، قال باراك لصحيفة «يديعوت احرونوت» ان «ايران لا تشكل خطراً على وجود اسرائيل. اسرائيل قوية ولا ارى أياً كان قادراً على تهديد وجودنا. لكنني اعتقد ان ايران تشكل تحدياً لإسرائيل ولسائر العالم». ويكرر مسؤولون إسرائيليون أن إيران خطر وجودي على الدولة العبرية. واشارت الصحيفة الى انها المرة الاولى التي يقول فيها باراك ان ايران لا تشكل خطراً على وجود اسرائيل، وربطت تصريحاته بالموقف الاميركي الذي يستبعد في الوقت الحاضر مهاجمة ايران. وقال باراك: «هذا وقت الديبلوماسية وتشديد العقوبات. ومن الافضل القيام بالأمرين بالتوازي». ورداً على سؤال عن احتمال موافقة اسرائيل على اقتراح إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي، اجاب باراك: «إلى ان يتصرف العالم الإسلامي، من مراكش إلى بنغلادش، مثل أوروبا الغربية، لن يكون هناك نقاش حول نزع السلاح النووي». في الوقت ذاته، اكد زئيف الكين رئيس كتلة حزب «الليكود» في الكنيست، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو سراً مطلع الشهر الجاري. ولمّح لصحيفة «كومرسانت» الروسية، الى ان نتانياهو حذر المسؤولين الروس من بيع ايران صواريخ متطورة من طراز «اس - 300»، معتبراً ان تسليمها «صواريخ مضادات جوية سيعقّد في شكل كبير، وقد يجعل من المستحيل، التوصل الى حل عسكري (للملف النووي الايراني)، ويمكن ان يرغم اسرائيل على بدء تحركها في شكل مبكر جداً، مقارنة بما قد تفعله في ظل الاوضاع الحالية».