أعلنت سيول أمس، توصلها إلى اتفاق مع واشنطن لمضاعفة مدى صواريخها الباليستية، بحيث تطاول كل أراضي كوريا الشمالية. وقال المستشار الكوري الجنوبي للأمن القومي شونغ يونغ وو إن مدى الصواريخ سيزداد من 300 إلى 800 كيلومتر، مضيفاً أن واشنطن وسيول اتفقتا أيضاً على الإبقاء على الحمولة الحالية لتلك الصواريخ، وتبلغ 500 كيلوغرام. لكن يمكن زيادة الحمولة، إن قررت سيول تطوير صاروخ ذي مدى أقل. وشدد شونغ يونغ وو على أن الاتفاق هدفه «ضمان رد أفضل على خطر صواريخ» بيونغيانغ، مضيفاً: «الهدف الأساسي هو الحدّ من الاستفزازات العسكرية للشمال». كما سُمح لسيول بتطوير طائرات بلا طيار، بحمولة غير مقيدة، إن كانت مسافة التحليق في حدود 300 كيلومتر. وتنشر الولاياتالمتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية، وتؤمن لها «مظلة نووية» في حال تعرضها إلى هجوم. وفي المقابل، وافقت سيول عام 2001 على الحدّ من مدى صواريخها، لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ وانضمت كوريا الجنوبية تلك السنة إلى نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ، وهذا ناد غير رسمي يضم 34 دولة معظمها غربية. لكن نظراً إلى الطموحات النووية والباليستية لبيونغيانغ، طلبت سيول الزيادة في مدى صواريخها. ويرى محللون أن هذا الاتفاق قد يسرّع سباق التسلح في شمال شرقي آسيا، خصوصاً أن المدى الجديد للصواريخ الكورية الجنوبية سيجعلها تطاول قسماً من الصين واليابان. كما أن الاتفاق سيضعف مبررات سيول ضد البرنامج النووي الباليستي لكوريا الشمالية.