تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية إلى الجزء الشمالي الشرقي من اسبانيا، إلى «الكامب نو» في قلب «كاتالونيا»، إذ يحل عملاق الكرة الاسبانية والأوروبية ريال مدريد مساء اليوم ضيفاً على متسيد القارة الأوروبية في العقد الأخير برشلونة، ضمن الجولة السابعة من الدوري الاسباني لكرة القدم. ويدخل أصحاب الأرض اللقاء محققين العلامة الكاملة، بستة انتصارات متتالية وفي صدارة الترتيب، وبفارق 8 نقاط عن الغريم التقليدي ريال مدريد، الذي تعادل في مباراة وخسر اثنتين في بداية الدوري، قبل أن يسترد أبناء البرتغالي جوزيه مورينيو عافيتهم، محققين انتصاراتهم في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، مكتفين بالنقطة العاشرة في سادس الترتيب. وتتجه الانظار كالعادة الى المواجهة المرتقبة بين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يتشاركان المركز الثاني في ترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف وبفارق هدف عن مهاجم اتلتيكو مدريد الكولومبي راداميل فالكاو الذي سيكون وفريقه الى جانب الجار اللدود ريال مدريد للمرة الاولى ربما، لان فوز النادي الملكي سيسمح لفريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني بالانقضاض على الصدارة كونه يتخلف بفارق نقطتين عن برشلونة. ويضم الفريقان نخبة من أبرز اللاعبين في العالم، على رأسهم أفضل لاعب في العالم 2012 أندرياس اينيستا. وستزيد معاناة أصحاب الأرض في هذه المواجهة من النواحي الدفاعية، خصوصاً بعد تعرض الفريق لضربة جديدة الثلثاء الماضي بإصابة كارليس بويول لخلع في كوعه الايسر امام بنفيكا مما سيبعده عن الملاعب مدة ثمانية اسابيع، لينضم الى زميله في قلب الدفاع جيرار بيكيه، ما يعني ان فيلانوفا سيضطر مجدداً الى اشراك لاعبي الوسط الارجنتيني خافيير ماسكيرانو والكاميروني الكسندر سونغ في قلب الدفاع. ويعتمد ريال مدريد على الفاعلية الكبيرة لخط وسطه، بقيادة الألماني مسعود أوزيل والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، وفي ظل عودة البرازيلي كاكا، الذي عاد بشكل لافت في المباريات الأخيرة. «النادي الملكي» سيدخل اللقاء بشعار إما الفوز... أو الفوز، فلا سبيل غير ذلك، إذا ما أراد المنافسة على لقب هذا الموسم، خصوصاً في ظل الفارق النقطي الكبير بين الفريقين.