أطلقت الشرطة التونسية الجمعة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين طالبوا برحيل والي سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية. وقال مراسل «فرانس برس» إن حوالى ألف شخص تظاهروا أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس والنائب العام، وإطلاق محتجين من معتمدية العمران اعتقلتهم الشرطة أخيراً خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة. وررد المتظاهرون الذين قدموا من معتمديات منزل بوزيان والعمران والمكناسي شعارات من قبيل «ارحل» و «يا والي يا حقير..هذا عصر الجماهير» و «وزارة الداخلية وزارة ارهابية» و «الشوارع والصدام حتى يسقط النظام» وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة مثل «وكلاء الاستعمار.. نهضاوي رجعي سمسار». وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي فأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأجلت قوات الامن الوالي من مكتبه تحسباً من تعرضه لاعتداء. وتصاعدت في الأشهر الأخيرة في ولاية سيدي بوزيد التي يقطنها حوالى 400 ألف ساكن، الاحتجاجات على بطء تنفيذ مشاريع تنمية وعدت بها الحكومة التي تقودها حركة النهضة وعلى تأخر في صرف رواتب عمال المقاولات العامة وغلاء المعيشة والبطالة وانقطاع الماء والكهرباء. على صعيد آخر، قدّم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الخميس «اعتذار الدولة» لفتاة اغتصبها شرطيان في الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي. والتقى المرزوقي الفتاة التي كانت مرفوقة بخطيبها وبالناشطة الحقوقية سهام بن سدرين رئيسة المجلس الوطني للحريات (مستقل). وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن المرزوقي «عبر للشابين عن تعاطفه الكامل معهما واعتذار الدولة جراء ما تعرضا له من أذى بالغ الخطورة مس كل التونسيين والتونسيات».