عاد التوتر ليسيطر من جديد على منبع الثورة التونسيةسيدي بوزيد الجنوبية على خلفية احتجاجات شديدة قام بها متساكنو إحدى القرى التابعة للمحافظة بسبب قطع الماء الصالح للشراب عن المنطقة بأكملها. فلم تمنع الحرارة القياسية التي تميز طقس تونس هذه الأيام ولا الصيام وما يخلفه من تعب وإرهاق، المواطنين من الخروج الى الشارع رافعين شعارات تنادي في أغلبها بضرورة أن تلتفت إليهم الحكومة فتوليهم اهتمامها وتمنحهم نصيبهم من المشاريع التنموية وتعيد إليهم بالخصوص الماء الصالح للشراب. وصرح شاهد عيان الى وكالات الأنباء أن قوات الأمن أطقت الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات من سكان بلدة البكاكرية التابعة لمعتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، بعد أن قطعوا الطريق الرابطة بين مركزي الولاية والمعتمدية احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب بالتزامن مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة..