استخدمت الشرطة الخميس في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب) مهد الثورة التونسية، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين طالبوا ب «إسقاط الحكومة» التي تقودها «حركة النهضة الإسلامية». ودعت إلى التظاهرة «جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بسيدي بوزيد» وهي تكتل يضم أكثر من عشرة أحزاب سياسية معارضة. وأطلق المتظاهرون على تحركهم اسم «يوم التحرير من أجل إطلاق سراح الموقوفين فوراً ومن أجل كنس الثالوث الفاشل: الوالي ووكيل الجمهورية (النائب العام) ورئيس منطقة (مديرية) الحرس». ويطالب المحتجون بإطلاق سراح شبان من بلدات بولاية سيدي بوزيد، اعتقلوا مؤخراً في احتجاجات على تردي الظروف المعيشية، وبإقالة الوالي ورئيس مديرية الحرس الذي اتهموه ب «المعالجة الأمنية للمشاكل الاجتماعية». وحاول المتظاهرون اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي بعدما خلعوا الباب الرئيسي للولاية إلا أن الشرطة تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع وبإطلاق الرصاص في الهواء. وردد المتظاهرون شعارات معادية لحركة النهضة ولرئيس الحكومة حمادي الجبالي الأمين العام ل «النهضة» ولوزارة الداخلية مثل «خبز وماء والنهضة لا» و «يا جبالي يا جبان البوزيدي لا يهان» و «وزارة الداخلية وزارة إرهابية» و «الشعب يريد إسقاط الحكومة». وقالت وكالة الأنباء التونسية نقلاً عن مصادر طبية وأمنية إن خمسة أشخاص بينهم صحافيان تونسيان أصيبوا بالرصاص المطاطي.