في بداية العام، حالها كحال كل المدارس، تحدث انتقالات وتغيرات في الطلاب، فقدنا كثيراً من الأخوة لنا مع مرور السنوات، ولكن هذه السنة تفاجأت بانتقال صديق لولا وجوده في مدرستي لما أتممت دراستي. عرفت بصحبته معنى الصداقة الحقيقية والأخوة الذي إذا احتجت شيئاً وجدته بجانبي، وعندما انتقل إلى مدرسة أخرى أحسست بالممل حينها، فقد كان هو ذلك الشخص الذي يجلس بجانبي في كل عام لمدة تجاوزت الأربعة أعوام، كنا نراجع الدروس ونفرح ونحزن معاً، كانت أيامنا جميلة، وبعد مضي أسبوعين ذهبت في الصباح إلى المدرسة، وإذا بصديقي قد عاد إلى المدرسة واصطحب معه جميع الذكريات الجميلة التي كانت تجمعنا في تلك المدرسة، تلك الصحبة الجميلة مع صديقي، الذي مهما كتبت عنه فلن أستطيع إعطاءه حقه في الكتابة، فهو ليس فقط صديقي في المدرسة، وفي برلمان الطفولة أيضاً، إنه «عبدالرحمن أبوحيمد».