واشنطن، سيول – أ ب، رويترز - يصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دمشق اليوم، ثم يزور الجزائر قبل توجهه الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة، في وقت حذر الجنرال يحيى رحيم صفوي واشنطن من أن أساطيلها الحربية في الخليج «تقع في مرمى الصواريخ الايرانية». وأعلنت الرئاسة الايرانية ان نجاد سيبحث مع الرئيسين السوري بشار الاسد والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». ورأت مصادر ايرانية ان زيارة نجاد لنيويورك هذا العام تختلف عن تلك في السنوات السابقة، والتي اتّسمت نشاطاته الجانبية خلالها بنوع من الاثارة علي مستوي لقاءاته او تصريحاته. في غضون ذلك، اشار صفوي الى «التحالف العالمي ضد ايران» في الحرب العراقية - الايرانية، معتبراً أنها «الحرب الوحيدة التي وقفت فيها القوتان العظميان خلال الحرب الباردة، وراء أحد طرفي الحرب، فيما دفعت بعض الدول العربية نفقات باهظة لحرب العراق ضد ايران». ورأى في خطاب قبل خطبة صلاة الجمعة في طهران، أن «الهدف من دعم الغرب لصدام (حسين) ضد الشعب الايراني، كان اطاحة النظام الاسلامي في المرتبة الاولى واحتلال بعض المناطق في جنوبايران وغربها، والحيلولة دون تصدير الثورة والقضاء على المصادر الاقتصادية، لإركاع البلد (ايران)، لكنه فشل في ذلك بفضل دماء الشهداء الأبرار». واعتبر أن «الوضع مع ايران يختلف عما كان عليه مع افغانستان والعراق»، في اشارة الى غزو الولاياتالمتحدة هذين البلدين، مذكراً بأن «لايران ساحلاً على الخليج يمتد الى نحو 2000 كيلومتر، وبناءً على ذلك فإن جميع الأساطيل الحربية الاميركية في الخليج تقع في مرمى الصواريخ الايرانية». وشدد على أن «65 في المئة من نفط العالم، يمر عبر الخليج». الى ذلك، أوردت صحيفة «رسالت» الايرانية ان اوساطاً حكومية وفي الخارجية الايرانية، تتداول أنباءً تفيد بتغيير المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، مرجحة ان يخلفه رئيس دائرة نزع السلاح في الخارجية. في واشنطن، اعتبر وزيرا الدفاع الاميركي روبرت غيتس والفرنسي ايرفيه موران ان العقوبات المفروضة على ايران بسبب برنامجها النووي، تفضي الى نتائج اكثر من تلك المتوقّعة. وقال غيتس: «اعتقد ان نقاشنا (حول ايران) تمحور حول ان العقوبات اصبحت اكثر فاعلية وقسوة، مما كنا توقّعناه قبل تمرير قرار العقوبات في مجلس الامن». أما موران فأكد ان «العقوبات تؤتي ثمارها، ما يدلّ على ان ثمة نقاشاً الآن بدأ يظهر في صفوف الطبقة القيادية والسياسية الايرانية». وقال في مؤتمر صحافي مع غيتس، انه اتفق مع محادثيه الاميركيين على القول بأن «علينا إبداء اقصى حد من التصميم وارادة لا هوادة فيها، وألا نظهر أي ضعف في موقفنا» من ايران. وأضاف: «يجب ان تؤتي هذه العقوبات الاقتصادية ثمارها، كي ندفع ايران على تحمل مسؤولياتها». في المقابل، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة «بذل جهود اضافية عاجلة، من اجل ايجاد سبل لتسوية الوضع غير الطبيعي الذي نشأ حول البرنامج النووي الايراني، بطرق ديبلوماسية». الى ذلك، أعلنت وزارة المال الكورية الجنوبية ان المصرف المركزي الايراني وافق على فتح حسابات بالعملة الكورية (وون) في مصرفين كوريين مملوكين للدولة، لتفادي تعطل التجارة الثنائية على رغم العقوبات. وفرضت كوريا الجنوبية عقوبات أحادية على ايران، محظرة التعامل مع فرع «بنك ملت» في سيول و101 شركة ايرانية اخرى.