جددت كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية «استنكارها الشديد لاستمرار تصاعد الخروق التي يرتكبها جيش النظام السوري ضد الاراضي اللبنانية والسيادة في المنطقة الحدودية الشرقية والشمالية ما يؤكد حالة الاستخفاف بمكانة لبنان وهيبة دولته ومصالح مواطنيه وأمنهم بسبب التسامح والرضوخ الذي تبديه الحكومة التي أبعدت نفسها عن حماية المواطنين ومصالحهم وكرامتهم وأمنهم المنتهك من شبيحة النظام السوري». وطالبت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس في بيروت برئاسة فؤاد السنيورة، «بإخطار الجامعة العربية بهذه الخروق وطرح الموضوع بجدية أكبر كون لبنان يرأس في هذه الفترة مجلس الجامعة العربية»، شاجبة «سياسة دفن الرأس في الرمال التي تمارسها الحكومة تجاه اللاجئين اللبنانيين من قرى المعاجير والصوانة وتل الفرح والذين لم يتلقوا حتى الآن أية مساعدة منها». كما طالبت الحكومة ورئيسها «بتسريع عمليات قبول الهبات من الجهات المانحة للاجئين السوريين واللبنانيين». وتوقفت الكتلة أمام مسألة «قانون الانتخاب النيابي الواجب اتباعه بعد أن أقدمت الحكومة على إقرار مشروع قانون كيدي أحادي الرؤية يخدم أهداف استمرار سيطرة «حزب الله» ما يتسبب بإدخال البلاد في مأزق كبير وارتباك لا سابق له». وجددت تأكيد «منطلقاتها الاساسية في هذا المجال المرتكزة على الميثاق الوطني واتفاق الطائف والدستور، لا سيما المادة 27 منه». ورأت «كإجراء استثنائي في هذه المرحلة، التوصّل إلى إقرار قانون يراعي هواجس افرقاء في الوطن ويعتمد الدوائر الصغرى وهو الموقف الذي أكده وفد الكتلة لدى زيارته البطريرك». وكررت الكتلة موقفها في شأن «خطورة النهج الحكومي المندفع بقرارات دعائية انتخابية، ومن دون التحسب للانعكاسات السلبية على الاقتصاد الوطني» في مسألة سلسلة الرتب والرواتب. وأكدت «تمسكها بسيادة الدولة على اراضيها عبر مؤسساتها الامنية»، مستنكرة «التعدي الصارخ على هيبة الدولة في قرى جبيل وحادث التعدي الملتبس على كنيسة بقسطا في قضاء صيدا وحادثة الاعتداء على شبان مسالمين في منطقة مجدليون»، مطالبة «الاجهزة الامنية بالتحقيق بوقائع هذه الاحداث وبالضرب بيد من حديد على المخلين بالامن لأي جهة انتموا». وطالبت في السياق، «الاجهزة القضائية والامنية بالاسراع في إصدار نتائج التحقيق بحادثة تعرض سيارة من سيارات الموكب الوهمي للعماد ميشال عون لاطلاق الرصاص لكشف ملابسات هذه الحادثة الخطيرة ومعرفة ملابساتها ومن وقف خلفها». وانتقدت «الهمجية والمنهجية التدميرية التي يلجأ اليها النظام السوري في مواجهة شعبه ومعارضيه وكل هذا وسط تلكؤ عربي ومساندة حلفاء دوليين وإقليميين». نازك الحريري تزور بان وفي السياق، زارت أرملة الرئيس السابق للحكومة نازك رفيق الحريري، على هامش الاحتفال الذي أقامته «مؤسسة رفيق الحريري» بالتعاون مع «موئل الأممالمتحدة لمنح جائزة رفيق الحريري التذكارية» في نيويورك، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اعتذر عن عدم حضور الاحتفال بسبب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورافق الحريري نجلاها فهد وهند الحريري القاروط، وحضرت اللقاء زوجة الأمين العام ومساعده للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ومبعوث الأممالمتحدة لمراقبة تطبيق قرار مجلس الأمن 1559 تيري رود لارسن ونائب رئيس الديوان كيم وان سو ومستشارة الرئيس سعد الحريري أمال مدللي. وتطرق البحث إلى الأوضاع في لبنان والمنطقة في ظل التطورات الحاصلة. وقدمت الحريري للأمين العام كتاب «لبنان قبل وبعد الحرب» تقديراً لجهوده ودونت كلمة في المناسبة في السجل الذهبي متمنية لبان «التوفيق في مساعيه من اجل السلام والعدل ومعرفة الحقيقة وإحقاق الحق في الشرق الأوسط ودول العالم اجمع». كما زارت الحريري رئيس البنك الدولي السابق جيمس ولفنسون الذي اعتذر بدوره عن عدم حضور الاحتفال لأسباب صحية، واطمأنت إلى صحته.