اعتقلت الشرطة الاسرائيلية ناشطين يهوديين متطرفين وثلاثة عرب أمس في المسجد الاقصى في القدسالشرقيةالمحتلة، كما اعلنت متحدثة باسم الشرطة. وقالت لوبا السمري لوكالة «فرانس برس» ان «الشرطة اعتقلت يهوديين من التيار اليميني المتطرف بينما كانا يحاولان الإخلال بالنظام العام في المسجد الاقصى». وأضافت ان «احد هؤلاء المتطرفين بدأ الصلاة بينما نام الآخر على الارض». وتابعت انه «تم اعتقال ثلاثة عرب هم امرأة ورجلين للتحقيق»، من دون ان توضح ما اذا كانوا فلسطينيين من القدس او من عرب اسرائيل. لكنها اوضحت ان «المرأة حاولت طعن شرطي بسكين». ودان المدير العام لدائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى الشيخ عزام الخطيب دخول المتطرفين اليهود الى المسجد الاقصى، مؤكداً انه «مرفوض واستفزازي ويشكل خطراً في مدينة القدس لأنهم لا يؤمنون بأنهم يدخلون الى مسجد». وقال الشيخ عزام الخطيب ان «نحو 130 متطرفاً اسرائيلياً دخلوا الى المسجد الاقصى نتيجة دعوات المتطرفين السياسيين». وأضاف ان «هذه التصرفات الاسرائيلية تعقّد الامور في القدس وإدخالهم بالطرق الاستفزازية يشكل خطراً في مدينة القدس». وأكد الخطيب ان «ادخالهم في هذا الشكل الجماعي وحتى فرادى مرفوض لأنهم لا يؤمنون بما نؤمن به»، مشدداً على ان «المسجد الاقصى هو مسجدنا هم يؤمنون بأنه مكان هيكلهم ويدعون لبناء الهيكل في مكان المسجد». ويعتبر اليهود حائط المبكى، الذي يقع اسفل باحة الاقصى، آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والجهر بأنهم ينون بناء الهيكل مكانه. وإسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.