سادت حالة من التوتر الشديد أنحاء المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق عدد من بوابات المسجد والسماح باقتحام ما يزيد عن 113 مستوطنا إسرائيليا للمسجد في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل الذي احتشد من أجله الآلاف من اليهود في ساحة البراق(يسميها اليهود ساحة المبكى) الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، ل"الوطن" "تم إدخال ما يزيد عن 113 من المتطرفين إلى المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وفي إطار ما يسمى برنامج السياحة في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية بإجراء استفزازي آخر بإغلاق عدد من بوابات المسجد مثل باب الأسباط وباب الغوانمه دون مبرر وفي إجراء خطير إذ نرفض أن تتحكم الشرطة الإسرائيلية في فتح وإغلاق بوابات المسجد". وأضاف" بالمقابل قامت الشرطة الإسرائيلية بتقييد دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى إذ منعت من هم دون سن الخمسين عاما من دخول المسجد بعد أن قامت بنشر قوات مكثفة من أفراد الجيش والشرطة الإسرائيلية على جميع مداخل المسجد وهو إجراء مرفوض ولا نقبل به". وقد تدفق عدد من الفلسطينيين من القدس ومن داخل الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى لحمايته غير أن الإجراءات الإسرائيلية التي بدأتها الشرطة الإسرائيلية منذ مساء أول من أمس حالت دون تمكن آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى ساحات المسجد. من جهة ثانية حاول مجهولون يعتقد أنهم من المتطرفين اليهود إحراق الباب الغربي لمسجد حسن بك في مدينة يافا. و ندد المهندس زكي غبارية ،رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، بهذه الجريمة وهذا الاعتداء الآثم على المسجد وقال " ليست المرة الأولى التي يحاول متطرفون يهود إحراق مسجد حسن بك ، مما يدل على نية مبيتة لاستهداف المسجد ، خاصة أن المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها لا تحرك ساكنا لملاحقة ومعرفة المعتدين ، ولهذا فإننا نحمل المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية هذا الاعتداء أو أي اعتداء لاحق ". وبدوره قال محمد أشقر عضو إدارة مؤسسة الأقصى ومندوبها في مدينة يافا " إن مثل هذا الاعتداء إشارة خطيرة لاستهداف المساجد وبيوت الله في مدينة يافا ، ولكننا نؤكد للقاصي والداني أن مآذن مساجدنا ستظل تردد الأذان عاليا وستبقى محاريبه عامرة بالمصلين ". رام الله ،القدسالمحتلة، غزة: عبد الرؤوف أرناؤوط، وائل بنات