عدّل الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» توقعاته لحجم خسائر شركات الطيران العالمية هذه السنة من 5.6 بليون دولار إلى 2.8 بليون، وتُضاف إلى خسائر العام الماضي البالغة 9.4 بليون دولار (كانت قدرتها ب11 بليوناً)، نتيجة أزمة المال العالمية، التي انعكست سلباً على قطاع السياحة والسفر العالمي. وتناول تقرير الاتحاد تطورات منطقة الشرق الأوسط، فرجّح أن «يشهد الطلب على السفر خلال هذه السنة، «نمواً يتجاوز 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وأن «تبلغ خسائر المنطقة 400 مليون دولار» على رغم ذلك. وعزا الرئيس التنفيدي ل «أياتا» جيوفاني بسيغناني، مراجعة التوقعات السابقة إلى «الانتعاش السريع في القطاع نهاية العام الماضي، خصوصاً في الأسواق الناشئة». ولفت التقرير إلى «نمو الطلب على السفر في منطقتي آسيا وأميركا اللاتينية نهاية العام الماضي، متجاوزاً 6.5 و11 في المئة على التوالي، في حين بلغ معدل النمو في أميركا الشمالية وأوروبا 2.1 و3.1 في المئة». ولم يستبعد أن «يشهد الطلب على السفر، الذي انخفض بمعدل 2.9 في المئة خلال العام الماضي، نمواً هذه السنة معدله 5.6 في المئة... وتسجيل زيادة في الطلب على الشحن بنسبة 12 في المئة، وكان تراجع 11.1 في المئة خلال العام الماضي». وأشار إلى أن «معدل الأشغال ارتفع في كانون الثاني (يناير) الماضي ليصل إلى 75.9 في المئة، وقطاع الشحن 49 في المئة». وتوقع الاتحاد «انتعاش حركة السفر على الدرجة السياحية بوتيرة أسرع من الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، على رغم أنها لا تزال تقلّ 17 في المئة عن معدلات الذروة مطلع عام 2008». وقدّر حصول ارتفاع في سعر وقود الطائرات هذه السنة إلى 79 دولاراً للبرميل من 62 دولاراً العام الماضي، اي بزيادة 19 بليون دولار على فاتورة تشغيل الطائرات، لتصل الى نحو 132 بليوناً». وعلى رغم زيادة هذه الفاتورة، رجحت «أياتا» أن «تحقق شركات الطيران هذه السنة، عائدات بقيمة 522 بليون دولار، بزيادة 43 بليوناً عن تلك المحققة العام الماضي، لكنها تقل بنحو 42 بليون دولار عن عام 2008». وأكد بسيغناني أن القطاع «يشهد تحركات أساسية في الاتجاه الصحيح للانتعاش، خصوصاً مع تحسن الطلب على السفر، وبدء توازن الطلب مع التكلفة التشغيلية». لكن أوضح أن «تفاؤل الاتحاد حذر، في ظل وجود بعض الأخطار، خصوصاً في ما يتعلق بسعر النفط والقدرة التشغيلية».