واشنطن - رويترز - تدهورت التوقعات لأرباح شركات الخطوط الجوية العالمية للسنة الحالية، إذ توقع «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (اياتا) ان تبلغ خسائر شركات طيران 11 بليون دولار، مع تعرض ايراداتها إلى ضغوط من انخفاض عدد الركاب والطلب على الشحن. وتوقع انخفاض ايراداتها 15 في المئة، التي لن تعود إلى مستوياتها في 2008 قبل سنة 2012 في أقرب تقدير. وتحدث عن انخفاض حركة نقل الركاب 4 في المئة هذه السنة، مقارنة بانخفاضها 8 في المئة في تقدير حزيران (يونيو) الماضي، وانخفاض الطلب على الشحن الجوّي 14 في المئة، في ظل متوسط سعر لبرميل النفط الخام يبلغ 61 دولاراً، ارتفاعاً من 56 دولاراً في توقعات سابقة. وأفاد المدير العام ل «أياتا» جيوفاني بيسيناني بأن «وضع القطاع لا يزال قاتماً». وقال أمام مسؤولين حكوميين اميركيين ومسؤولين في القطاع: «مع ارتفاع تكاليف الوقود وانخفاض العوائد، لم ينعكس التفاؤل في الاقتصاد العالمي في الآونة الأخيرة على النتائج المالية للشركات». وتوقع ان تسجل صناعة الخطوط الجوية مزيداً من حالات الافلاس في الشهور المقبلة، ورفض تحديد الشركات الاكثر تأثراً أو المناطق الأكثر عرضة للأخطار. ولفت إلى ان شركات الطيران الصغيرة والمتوسطة لم تتمكن من الوصول إلى أسواق الدين، وهو أمر تتمتع به نظيراتها الأكبر، ما يجعل وضعها أكثر هشاشة. ورفعت شركة الطيران المنخفضة التكلفة «سكاي يوروب» الأوروبية (مقرها سلوفاكيا) دعوى إفلاس وعلّقت كل رحلاتها في وقت سابق من الشهر الجاري، في حين تخضع «الخطوط الجوية اليابانية» أكبر ناقلة في آسيا إلى إعادة هيكلة في إشراف الحكومة بعد سنوات من الخسائر. وأوضح بيسيناني ان التباطؤ الذي بدأ قبل نحو عامين كان أسوأ من الضربة التي تلقتها الناقلات عقب هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، عندما تضررت صناعة السفر بشدة. وأضاف: «هذه ليست صدمة قصيرة الأجل»، فالخسائر قد تبلغ أيضاً 4 بلايين دولار في 2010. وتابع ان شركات الخطوط الجوية لا تنتظر خطط إنقاذ حكومية، على غرار ما حدث بعد هجمات 11 أيلول والمساعدات التي تلقتها شركات صناعة السيارات الأميركية هذه السنة. وكان «أياتا» توقع في حزيران أن تخسر شركات الطيران 9 بلايين دولار خلال السنة الحالية، بعد خسائر بلغت 8.5 بليون العام الماضي، عندما أضر ارتفاع سعر النفط العالمي بنتائجها.