يبحث مستثمرو النقل البري في المنطقة الشرقية، مع وزير النقل جبارة الصريصري بعد غدٍ (الثلثاء)، مستقبل قطاع النقل البري في المملكة خلال ال20 عاماً المقبلة، وذلك خلال ندوة «النقل البري في المملكة ... الفرص والتحديات» التي تنظمها غرفة الشرقية، وتناقش حركة الاستثمار الكبيرة في القطاع، والتي تعكسها جملة واسعة من المشاريع التي تؤكد المستوى المتنامي للنشاط الاقتصادي في البلاد. وذكر رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن الراشد، أن الندوة ستشهد عرض ست أوراق عمل، موزعة على جلستين، إذ يتحدث في الجلسة الأولى بعنوان: «مستقبل النقل البري خلال ال20 عاماً المقبلة» كل من وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي، إضافة إلى ناظر قسم عمليات الشحن في شركة أرامكو السعودية عبدالرحمن العرفج، ومدير برنامج الخدمات اللوجستية بشركة صدارة خالد الخالدي، ويترأس الجلسة عبدالله الدوسري. أما الجلسة الثانية وهي بعنوان: «التوطين والتدريب وأثرهما على مستقبل قطاع النقل»، فيترأسها الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل ويتحدث خلالها عضو لجنة النقل البري في غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان، والمدير العام للخدمات المشتركة في شركة المراعي عبدالله البدر، ومدير معهد لوجستيات الشرق للتدريب التابع لمجموعة المجدوعي رجا البقمي، ويتم خلال الندوة عقد لقاء مفتوح بين رجال الأعمال ووزير النقل. وقال الراشد إن أهمية الندوة تأتي من أهمية قطاع النقل عموماً، لما له من أثر على كل القطاعات التجارية والصناعية، وبخاصة في ظل التطورات المتلاحقة في هذه الأنشطة، والتي لا يتصور نموها وتطورها من دون قطاع نقل متطور ومنسجم مع عطاءاتها. من جانبه، أعرب نائب رئيس الغرفة رئيس لجنة النقل البري فهد الشريع، عن أمله في أن تحقق هذه الندوة الأهداف المرجوة، وهو رصد الملامح الرئيسية لواقع وتحديات ومستقبل هذا القطاع الذي يتنامى يوماً بعد يوم، وترتفع وتيرة النشاط فيه، ويزداد حجم الاستثمارات التي تقدر ببلايين الريالات، حتى بات قطاعاً يستقطب العشرات من القوى البشرية. إلى ذلك، تستعرض «منظمة الخليج للاستشارات الصناعية» (جويك)، معالم الخريطة الصناعية ومخرجاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وتشمل الفرص الاستثمارية الواعدة في العديد من القطاعات الصناعية، وذلك خلال ورشة عمل تعقدها المنظمة لهذا الغرض (الثلثاء) المقبل بالتعاون مع غرفة الشرقية ويحضرها عدد من مسؤولي الشركات والمؤسسات ذات العلاقة في النشاط الصناعي. وتهدف الورشة المنعقدة في غرفة الشرقية، إلى تشخيص الوضع الراهن للصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديد الصناعات الغائبة والمستهدفة، واقتراح الفرص الاستثمارية الواعدة في العديد من المجالات ومنها الصناعات المعدنية الأساسية والبلاستيك والصناعات الغذائية وغيرها، والتي تصل إلى عشر فرص استثمارية، وسيتم استعراضها في هذه الورشة، من خلال رصد المميزات النسبية والتنافسية لدول المجلس في هذا المجال، كما تهدف المنظمة من عرض هذه الخريطة إلى إيجاد مرشد للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في دول المجلس، يكون مساعداً لهم في توجيه الاستثمارات وتحديد الأولويات. على صعيد متصل، تستعرض «جويك»، خلال الورشة مزايا «البوابة التفاعلية» المتطورة لمعلومات الأسواق الصناعية، التي توافر للمهتمين وأصحاب القرار مجموعة من البيانات الدقيقة والمحدثة، والإحصاءات والبيانات الحكومية المعتمدة في القطاعات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، فمن خلالها يستطيع المشترك الوصول إلى واحدة من أكثر قواعد البيانات الشاملة على مستوى منطقة دول الخليج العربية التي تجمع بين طياتها الإحصاءات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية، التي تم جمعها وتصنيفها وتحليلها من خبراء «جويك» في إدارة المعلومات الصناعية.