يتعرض حجاج مدينة عرعر لمعاناة كبيرة جداً لا مبرر لها، إلا تعنت مسؤول، والمسؤول هنا مجهول، فكلٌ يرمي التهمة على الآخر، فهناك من يقول إن هيئة الطيران المدني هي السبب، وآخر يقول بل الخطوط السعودية هي السبب، وثالث يقول إن المشكلة هي في الوكيل المحلي في «عرعر»، فهو يرفض التعاون مع حملات الحج، لأنه يقول إن فائدته من موسم الحج لا توازي عمله وجهده، أما وكلاء السعودية في المناطق الأخرى فإن الفائدة المادية تكفيهم، ناهيك عن الأجر والمثوبة من الله العلي القدير بتيسير الحج لحجاج بيت الله الحرام. أما نحن سكان مدينة عرعر فنذوق الأمرين بالسفر عن طريق مدينة سكاكا، أما كبار السن والمرضى فيذوقون الأمرار كلها وليس الأمرين فقط. والسؤال بكبر مساحة بلادي - المملكة العربية السعودية - أيها المسؤول ماذا تريد؟ ولماذا هذا التعسف؟ الدولة أعزها الله بالإسلام أنشأت في مدينة عرعر مطاراً محلياً في طور تحويله إلى إقليمي، ووفرت له كل الخدمات المساندة، والوكيل المحلي احتكر الخطوط السعودية لعقود من الزمن، استفاد ولا يزال يستفيد من الوطن والمواطن ملايين الريالات. إنني في هذه العجالة لا أطلب صدقة ولا معروفاً، بل أطالب بحق أهالي مدينة عرعر، عاصمة منطقة الحدود الشمالية، بالحج الميسر من دون مشقة، السفر إلى مدينة سكاكا، لأن السفر إلى مدينة سكاكا ليس من مناسك الحج، كما أجمع على ذلك علماء المسلمين! ختاماً، أوجه نداءً عاجلاً لأمير المنطقة عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود بالنظر في هذا الأمر المهم جداً، وإجبارالمسؤول، أيّاً كان، على رفع الجور والظلم عنّا، وهو ما عهدناه عنكم، فنحن لا نطلب المستحيل، بل هو حق بسيط مكفول في جميع مناطق المملكة بلا عناء إلا في «عرعر»... أميرنا المحبوب، وفقكم الله... نحن في الانتظار.