أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على الصعيد الأمني، مبينا أن جميع الاستعدادات تم اتخاذها لحفظ أمن الحج بما يمكن ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان، وطمأن التركي جميع ضيوف الرحمن أن قطاعات الحج وضعت في الاعتبار كل الأخطار المحتملة ووفرت حلولا مناسبة، ومن بينها حماية الحجاج من الوصول للمناطق الحرجة التي تشهد كثافة بشرية في الحج. وأكد مدير مركز التطوع لهيئة الهلال الأحمر السعودي صقر السلمي في منتدى «عكاظ» بعنوان «نحو حج آمن» أكد أنه تم تجنيد 565 متطوعة ومتطوعا يجوبون منطقة المشاعر لخدمة الحجيج.. وإلى ما دار في المنتدى: المناطق الحرجة • «عكاظ»: بداية ما هي استعدادات القطاع الأمني للحج، وما هي مسؤولياته الأساسية؟ اللواء منصور التركي: وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية تعنى بالكثير من المسؤوليات ذات العلاقة بخدمة الحجاج، ويمكن تحديدها في المحافظة على الأمن والسلامة وتيسير حركة النقل في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والاستعداد والحيلولة دون حدوث أي أمر يمكن أن يعكر صفو الحج فيما يتعلق بالنواحي الأمنية، ونختص في إدارة تشغيل كافة المرافق العامة التي يستخدمها ويمر بها الحجاج لأداء النسك في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وننظر أيضا لمنشآت الجمرات فنحن مكلفون في المحافظة على سلامة الحجاج أثناء رميهم للجمرات. والجهات الأمنية تبذل الكثير من الجهود لضمان عدم تجاوز كثافة الحجاج المستويات التي يمكن أن نطلق عليها مستويات حرجة، والتي يمكن أن تؤدي لحدوث تزاحم وتدافع، كما أن لنا تواجدا في مواقع كثيرة، ونحن دائما قريبون من الحجاج للمحافظة على الأمن والتيسير لهم ومنع الجريمة وإرشاد التائهين. ومن المهام الرئيسية التي يؤديها رجال الأمن إدارة تنظيم حركة المرور، سواء كان ذلك في المدينةالمنورة أو في مكةالمكرمة، وحركة المرور لها تأثير كبير على أداء فريضة الحج، فانتقال الحجاج من مكان إلى آخر هو أكثر ما يجهد أداء رجال الأمن خصوصا أنها مقيدة بفترة زمنية محددة شرعا، ونتطلع من خلال المشاريع العملاقة التي تسعى الدولة إلى تنفيذها وتتجسد حاليا في مرحلتين تم تنفيذهما في النقل الترددي تحت إشراف وزارة الحج. ويجرى العمل بجدية كبيرة لإنجاز مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي يربط عرفات بمزدلفة ومنى، وهنالك مشروع قطار الحرمين الذي يربط مكةالمكرمةبجدةوالمدينةالمنورة، وكذلك يربط مكةالمكرمة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة. متطوعون لخدمة الحجاج • «عكاظ»: ماذا بشأن الأعمال التطوعية في الحج؟ صقر السلمي: العمل التطوعي تأسس عليه الهلال الأحمر السعودي، وله دور بارز في شهر رمضان المبارك وفي موسم الحج، وأخيرا ارتفع عدد المتطوعين بشكل كبير مع تولي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله رئاسة الهيئة، وفي العام الماضي كان هنالك 300 متطوعة ومتطوع، وفي هذا العام هنالك 565 متطوعة ومتطوعا. والتطوع كنز ثمين وأكثر ما نال أعجابي أنني أتعامل مع أبناء الجيل القادم وآباء المستقبل، والعمل التطوعي يزرع فيهم الروح الوطنية والإنسانية. ومن أهم أهداف هذا العمل التطوعي، تقديم مواطن صالح للمجتمع، ونحاول استقطاب الطلاب والخريجين غير الموظفين ومنهم من نجد له وظيفة في الهلال السعودي أو في الصحة وهذه إحدى ثمار تفعيل العمل التطوعي. وهنالك مراحل وشروط ونظام ودورات تأهيلية يمر بها المتطوع، ولأول مرة في تاريخنا قمنا بإنشاء مركز تطوعي خاص في مكةالمكرمة ويعمل على مدار الساعة، وهناك لجان خاصة لتوعية وتثقيف الحجاج والمواطنين والعمل التطوعي تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر السعودي. لقد وضعنا خططا مميزة لمنطقة منى ولعرفات ولمزدلفة ويوجد لدينا فريق خاص للطوارئ، ونركز عملنا في الدرجة الأولى في الجمرات وفي الحرم المكي الشريف ويوجد لدينا هناك فرق للاستجابة السريعة. • «عكاظ»: هل يتم التنسيق بين هيئة الهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة؟، وكيف يتم التعامل إذا حدث شيء لا قدر الله؟ صقر السلمي: نحن جزء من المنظومة، وهنالك غرفة عمليات مشتركة تجمع جميع قطاعات الدولة وكل منا له مهام خاصة، وهنالك خطة للطوارئ. اللواء منصور التركي: هناك تحديد واضح لنقل المصابين بالتنسيق مع وزارة الصحة مع رصد دقيق لعدد الأسرة والطاقة الاستيعابية في المستشفيات. • «عكاظ»: ماذا بشأن البعد الأكاديمي للحج؟ الدكتور هيثم حسن لنجاوي: بعد قراءات متعددة لأكثر من 30 كتابا عن الحج الحديث والقديم، أصبحت بالنسبة لي فلسفة مختلفة عن كل ما هو سائد، والحج دليل إرشادي لكل فرد في المجتمع والهدف من الذكريات التي تتكون في الوجدان والتي يتخللها عدة فوائد وأن تكون علاقة مبنية على القيم والأهداف والمبادئ، ففريضة الحج هي الفريضة الوحيدة التي فرضها الله سبحانه وتعالى في خمسة أيام دون غيرها من العبادات. وأهم شيء من وجهة نظري فيما يخص موسم الحج هو الاهتمام بالسلوك فلو كان بوسعنا خلق ثقافة سواء كانت من رجال الأمن أو الحاج والحاجة ففي النهاية وجودك في المشاعر المقدسة هو ذكرى لك ولرجل الأمن، فيجب على رجال الأمن الاهتمام بالحجاج والسعي من أجل خدمتهم؛ لأنهم ضيوف الرحمن، فبغض النظر عن المكافآات الدنيوية هنالك أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فيجب علينا خدمتهم من ناحيتين بأن نعتبرها ذكرى وبالتالي سلوكا، ولو استطاع الحاج إقناع نفسه بأنه قدم للحج من أجل السلوك فسيبقى في داخله ذكرى جميلة. ويجب علينا عمل استراتيجية وقد وضعت استراتيجية تسمى (التدريب هناك والتطبيق بالأراضي المقدسة)، فنقوم بتدريبهم عن طريق السفارات السعودية في الخارج على أساليب التعامل، فالحج ليس فقط مشاهد وصورا وردية. والحقيقة فوجئت بكلام صقر السلمي أن هنالك 565 متطوعا أي أن كل متطوع سوف يخدم 40 ألف حاج، ولهذا أود أن أقول أن الجامعة بين يديكم وأتمنى أن تحثونا عن الآلية المطلوبة من أجل مساعدتكم كمتطوعين في موسم الحج. صقر السلمي: العدد هذا لا يعمل بمفرده ويعمل مساندة مع الهلال الأحمر وإذا قلنا بأننا نحتاج لمتطوعين لموسم الحج، فسوف يأتي أعداد كبيرة لن نستطيع السيطرة عليها لا في الحرم ولا في المشاعر، وعلى سبيل المثال إذا وضعنا 200 مسعف في الحرم فسوف يشكلون عبئا على الحجاج وسيعيقون حركتهم. لا حج بلا تصريح • «عكاظ»: «لا حج بدون تصريح» شعار كيف يمكن تطبيقه، خاصة أننا نعلم كمواطنين أن موسم الحج فرصة لنزوح الكثير من المخالفين الذين يشكلون عبئا ثقيلا خاصة في منطقة مكةالمكرمة، فما هي الإجراءات المتبعة؟ اللواء منصور التركي: أولا، يجب على المسلم أن يراعي أخاه المسلم ويدرك أنه مسؤول عن المساندة في الجهود التي توفرها حكومة المملكة لتسهيل أداء فريضة الحج للمسلمين من خارج المملكة، والذين ينتظرون سنوات وسنوات في سبيل حصولهم على هذه الفرصة، ولهذا ننطلق من هذا المفهوم أنه يجب على كل مواطن وكل مقيم أن يدرك أنه مسؤول، وقد يسعى مواطن أو مقيم إلى فرض نفسه بطريقة أو أخرى لأداء فريضة الحج بطريقة غير نظامية، فهو استطاع ربما أن يتحايل علينا ولكنه لن يستطيع أن يتحايل على رب العالمين، فأي أمر قد يحدث نتيجة للازدحام أو نتيجة تجاوز الطاقة الاستيعابية سيأتي يوم ويحاسب على هذا العمل. سرعة الاستجابة • «عكاظ»: بدأتم في عام 2005 م بفرقة المتطوعات لقلة الإسعافات الطبية في الحرم المكي، ولوحظ في الآوانة الأخيرة وبعد التوسعة التي حدثت في مكة انعدام المستوصفات الطبية في منطقة المشاعر، فما هي خطتكم هذا العام؟ صقر السلمي: العمل التطوعي لا يدل على نقص الأجهزة في جهات الدولة، ولكن العمل التطوعي ثقافة وهدف الهلال الأحمر السعودي هو سرعة الاستجابة، والمعلومة الطبية تقول إنه بعد 6 دقائق إذا توقف الأوكسجين عن مخ الإنسان فإنه يتوفى وهذا الأمر هو بإرادة الله تعالى، وبالفعل هناك نساء متطوعات يستطعن الوصول إلى مناطق لا يستطيع الرجال الوصول إليها وعمل النساء في التطوع يعد عملا دينيا ووطنيا وإنسانيا. • «عكاظ»: ألا توجد عراقيل للعمل التطوعي بالنسبة للهلال الأحمر السعودي؟ صقر السلمي: المشكلة التي كنا نعاني منها هي ثقافة العمل التطوعي، فمجتمعنا يحب الأعمال الخيرية. اللواء منصور التركي: خدمات الإسعاف والهلال الأحمر في جميع أنحاء العالم هي خدمة تطوعية أكثر منها خدمة نظامية توظف أشخاصا لتنفيذ مهامها في جميع أنحاء العالم، وجمعيات الإسعاف والهلال السعودي تكون غالبا في الأماكن الخطرة كالمناطق التي تكون معرضة للأوبئة أو الكوارث الطبيعية، وبالتالي المتطوعون يكونون على استعداد تام للقيام بهذه الأعمال. • «عكاظ»: كيف تتعامل الجهات الأمنية مع حالات الشغب إن حدثت لا قدر الله أثناء فترة الحج؟ اللواء منصور التركي: الجهات الأمنية تستعد لكافة الاحتمالات، وكل حالة لها خصائص معينة ولها القوة الأمنية المتخصصة، وجميع الاحتمالات المتوقعة خلال موسم الحج مدروسة ومحددة ومعد لها خطط وقد تكون هذه الخطط تنفيذية وقد تكون خططا وقائية، حيث تهدف هذه الخطط إلى الحيلولة دون وقوع هذا الأمر، وهنالك خطط افتراضية أي أنه إذا وقع شيء لا قدر الله كيف سنتصرف معه، وهذا يتم من خلال تدريب رجال الأمن على هذه الخطط ويتم التدريب خارج منطقة مكةالمكرمة وهو مستمر على مدار العام. • «عكاظ»: ما هي إمكانيات الهلال الأحمر لهذا العام؟، ومن هو الداعم لكل ما هو موجود من التجهيزات المعدات الإسعافية؟ صقر السلمي: هيئة الهلال الأحمر تحظى بالرعاية والعناية من قبل خادم الحرمين الشريفين، ولها ميزانية مستقلة، وتتوافر لها جميع الاحتياجات، وذلك تبعا للنظام الصادر في المراسيم الملكية، وتستقي دعمها من ميزانيتها المخصصة لها. هيثم لنجاوي: لدي اقتراح أتمنى تنفيذه، لنستقبل الحجاج من المطار بالهدايا والورود، فهذا الفعل سيبقى ذكرى في أنفسهم، ويترك أثرا رائعا وسيرة طيبة لنا كخادمين لحجاج بيت الله. ومن ناحية أخرى، أرى أن الله سبحانه وتعالى قد خص خمسة أيام فقط للحج وتعتبر جزءا أساسيا من حياة الشخص؛ لأنه عبارة عن برنامج مكثف لخمسة أيام فيخرج بمنهاج جديد ومختلف للحياة. وبخصوص بعض التعاملات التي قد تكون سلبية فرضتها طبيعة العمل وسط هذه الحشود الكبيرة، ولا ألوم رجال الأمن قي ردات فعلهم في بعض المواقف فكمية الضغط التي يواجهونها كبيرة، فهم في مكان مسؤولية عظيمة وعمل شاق وعبء ثقيل، بالإضافة إلى الازدحام والعدد الكبير واختلاف الأشخاص والأجناس، ولكن أتمنى أن لا يغفلوا أن الحلم والابتسامة بوجه الحاج يكسبانهم الأجر والمثوبة وسينعكسان بالإيجاب. • «عكاظ»: يعاني البعض من تعامل بعض رجال الأمن السؤال موجه للواء منصور التركي لو أتى حاج وشكا لك أن رجل الأمن قد تعرض له بكلمات غير لائقة، فما هو موقفكم؟ منصور التركي: أولا أؤكد أن مسألة الثقافة في التعامل سواء كانت مع الحاج أو المعتمر أو حتى التعامل بشكل عام من رجال الأمن مأخوذة بعين الاعتبار، فرجال الأمن باشروا مهامهم في مكة والمشاعر المقدسة، وعلى هذا أدعو الدكتور هيثم أن يأتي لزيارتنا في المشاعر ليرى بنفسه مدى الاستعدادات، وسيجد أن أغلب وقتهم الآن يقضونه في تلقي محاضرات وبرامج توعية، لا تتعلق فقط بالمهمة التي يؤدونها، بل على أبعاد هذه المهمة إنسانيا وشرعيا ومن كافة الجوانب. وكل رجل أمن بالحقيقة يشعر جيدا ويدرك تماما أنه منتدب ومكلف بخدمة الحجاج، وهذا لا يعني أن الإنسان يستثني طبعا التصرفات الفردية أحيانا. وإذا نظرنا في عدد رجال الأمن الذين تم تكليفهم لخدمة الحجاج، فبالحقيقة أن أية ملاحظة فردية لا ينبغي أن نحسبها على جميع رجال الأمن. • «عكاظ»: هل رجال الأمن يتواجدون في أماكن أكثر من غيرها؟ منصور التركي: نحن متواجدون في جميع الأماكن التي يتوجب ويستدعي أن نكون بها، وتركيزنا دائما على المواقع التي يتواجد بها حجاج بيت الله، فنحن كلفنا بخدمة الحجاج وتسهيل أدائهم لهذا النسك، وبالتالي نحن مشاركون للحجاج أينما كانوا. • «عكاظ»: ما أكثر ما يقلق اللواء منصور التركي في حج هذا العام؟ منصور التركي: أولا لا يمكن القول إن هنالك أمرا يمكن أن يقلقنا، ولكن يقلقنا كثيرا أن لا نوفق في أداء مهمتنا، أو في تحقيق الأهداف التي حددت لنا. كل الإمكانيات متوافرة لدينا، ولدينا من رجال الأمن ما يكفي لتنفيذ مهامنا ومسؤليتنا، لكن الحج بطبيعته تجمع كبير، وترتفع فيه الكثافات، وتقلقنا الكثافة العالية للحجاج، سواء في المسجد الحرام أو منشآت الجمرات وحتى في جبل الرحمة. • «عكاظ»: ما هي الإجراءات الوقائية التي طبقت على رجال الأمن؟ هناك خدمات طبية خاصة مع وجود وباء انفلونزا الخنازير، وهناك خطة محددة تم تنفيذها لجميع رجال الأمن الذين شاركوا في شهر رمضان، والذين سيشاركون في الحج، وتضمنت محاضرات توعية لرجال الأمن بكيفية تفادي الإصابة بهذا الوباء، ومعرفة الإجراءات البسيطة التي من الممكن أن تقلل فرص الإصابة به. وفي الفترة الحالية بدأت الخدمات الطبية بتلقيح رجال الأمن، والأكيد أن رجال الأمن جميعهم سيأخذون اللقاح، بالإضافة إلى توفير الكمامات والمعقمات اليدوية. كما أن في داخل معسكرات الأمن أماكن مخصصة لعزل المصابين وتمت مراعاة مسألة عدد القوات التي تكون متواجدة في مكان واحد في مسألة النوم، حتى أننا عملنا على جعل مساحات فاصلة أكثر مما اعتدنا عليه. • «عكاظ»: نفس السؤال لصقر السلمي، ماذا يقلقك في حج هذا العام؟ نحن دائما على أتم الاستعدادات لأي طارئ، والهيئة وضعت في اعتبارها جميع الاحتمالات، وهي تعمل مع الجهات الأخرى في منظومة متكاملة. وباختصار شديد نحن مستعدون لجميع الاحتمالات وفي أي مكان وعلى أي شكل كان، بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة. اللواء منصور التركي مداخلا: هنا نقطة يجب أن تقال في هذا الموضوع، وهي أن الحج للمسلم مرة واحدة في العمر، وبالتالي نحن في كل عام يأتي إلينا حجاج مختلفون عمن رأيناهم في العام الماضي، ونتعامل مع بضعة ملايين من المسلمين غير من قدم إلينا في العام الماضي، ونتمنى من الحجاج أنفسهم أن ينقلوا الثقافة فيما بينهم، ونكون مجتمعا إسلاميا يفيد بعضه بعضا. المشاركون في المنتدى • اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية. • الدكتور هيثم لنجاوي وكيل معهد البحوث والاستشارات للكراسي العلمية ورئيس قسم العلوم السياسية، جامعة الملك عبدالعزيز (سابقا). • صقر السلمي مدير التطوع في منطقة مكةالمكرمة التابع لجمعية الهلال الأحمر السعودي.