قامت شركة ومؤسسات الحجاج الخاصة بحجاج الداخل في مدينة الرياض باستنفار كافة طاقتها لمواجهة تضارب المواعيد مع عملائها بعد اعلان مجلس القضاء الاعلى ان يوم الاربعاء هو يوم الوقوف بعرفة ويوم الخميس هو اول ايام عيد الاضحى المبارك فجميع هذه الشركات والمؤسسات أكدت حجوزات حجاجها منذ رمضان الماضي وانهت التنسيق على ان يوم الخميس هو يوم الوقوف بعرفات ونقل الحجاج يبدأ من يوم الثلاثاء اي قبل يومين من الوقوف بعرفات الا ان جميع هذه المواعيد تم تعديلها بناء على قرار مجلس القضاء الأعلى بالتالي فإن ما نسبته 85٪ من الحجاج الراغبين في الحج يفضلون الحج متمتعين وبالتالي فلن يستطيعوا قضاء الحج مما اثر على مؤسسات وشركات الحج خصوصاً ان هناك اكثر من 30 الف حاج سيتم نقلهم عبر الجو وقد قامت هذه الشركات والمؤسسات بمحاولة التنسيق مع الخطوط السعودية بهدف تقديم رحلاتهم يوم بحيث تصبح يوم المغادرة اليوم الاثنين الا ان جهود جميع هذه الشركات والمؤسسات ذهبت ادراج الرياح نظراً لتمسك الخطوط السعودية بمواعيدها السابقة وللاطلاع اكثر حيال هذا الموضوع قامت «الرياض» صباح امس بجولة على عدد من الشركات والمؤسسات لمعرفة وجهة نظرهم حيال هذا الموضوع. ٭ في البداية يقول تركي بن حمود المرشود مشرف حملة الجريسي وهي من كبرى الحملات لنا يومان لم نذق بها طعم النوم فالحجاج المسجلون لدينا عددهم 1010 حجاج يعتقدون اننا السبب في تأخير سفرهم مع العلم انه لا دخل لنا في ذلك بل اننا سنخسر كثيراً حيث ان هناك يوم تقديم ويوم تأخير سنقوم من خلالها بتقديم التغذية لحجاجنا وكذلك التنقلات مما يؤثر علينا ونحن منذ رمضان نسقنا مع الخطوط السعودية وطالبنا ان يكون حجوزات الحجاج يوم الثلاثاء بناء على تقويم القرى ولكننا فوجئنا بالقرار الخاص بمجلس القضاء الأعلى تقديم يوم مما جعلنا نقع في حرج مع حجاجنا فأغلبهم سيحج متمتعاً بحيث يجب عليه ان يكون في مكة قبل الحج والوقوف بعرفات بيومين حاولنا ان نتصل وننسق مع الخطوط السعودية لتقديم حجزنا يوم الا اننا لم نجد تجاوباً منهم مما دعا كثيراً من الحجاج الى الغاء حجزهم لدينا وبعضهم غادر عن طريق البر الاحد والاثنين مما جعلهم يعانون مشقة والسؤال الموجه الى الخطوط السعودية انتم شركة نقل دولية ومعروفة فلماذا لا يكون لديكم طوارئ لمثل هذه المواقف ولماذا نقع نحن في حرج؟ ٭ من جانبه يقول محمد باسيف احد مشرفي الحملات الكبيرة ان لدينا 600 حاج وحملتنا فئة أ و85٪ من حجاجنا متمتعون اي يلزم ان يكون وصولهم الى مكة قبل الوقوف بعرفات بيومين ورغم انه لا ذنب لنا في ارتباك المواعيد ورغم كذلك ان الخطوط السعودية تكسب من نقل الحجاج الملايين رغم ذلك كله الا اننا تفاجأنا بأنها ترفض تعديل مواعيد الطائرات والسبب هو انها اي الخطوط السعودية تسير بالتاريخ الميلادي وقد اوقعنا هذا الامر في مواقف محرجة مع حجاجنا وقد حاولنا اقناعهم بأن السبب ليس منا بل من الخطوط السعودية ولكن غالبيتهم رفض هذه الفكرة وطلب ان يغادر بسيارته الخاصة او عبر الباص حتى يستطيع اللحاق بالحج والمشكلة ان الخطوط السعودية قد اوقعتنا في هذا الموقف في سنة ولم تراع العلاقة بيننا وبينها وكأن مصلحتها مغلبة على المصلحة العامة. ٭ من جانبه قال حميد محمد الحميد مشرف شركة البشائر اننا نسير رحلات الحج منذ 12 عاماً لم نتعرض بها الى هذا الموقف الذي وقعنا به ونحن لا نقول اننا السبب ولا يوجد سبب وكله بأمر الله ولكن المسببات المتابعة لقرار مجلس القضاء الاعلى كانت من قبل بعض الجهات الاخرى كالخطوط السعودية التي اثرت عدم نقل الحجاج التابعين لشركات الحج الا بمواعيدها السابقة رضي من رضي وغضب من غضب هل هذا منطق يتحدث به؟ والسؤال كيف ستكون حال مطار الملك خالد الدولي غداً الثلاثاء في وجود 30 ألف حاج من حجاج الداخل تسير رحلاتهم بأوقات محددة لا بد ان هناك تكدساً سيكون وسترى الصالة مزدحمة عن بكرة ابيها وسترى ذلك بأم عينيك لماذا لا يكون هناك تنسيق وتجاوب من اجل مصلحة هؤلاء الحجاج؟ أما عبدالعزيز الزهراني مشرف احدى الشركات فئة أ فيقول ان ما وقع وقع ولا مهرب منه ولكن لماذا لا نجد التجاوب فالأحوال المدنية والجوازات اغلقت ابوابها منذ يومين وهناك الكثير من الحجاج الراغبين السفر مع شركات الحج لم يفكروا بالحج الا متأخرين وبالتالي يلزم اصدار ترخيص حج لهم ومع تضارب المواعيد بعد اعلان مجلس القضاء الاعلى قراره بأن يكون يوم عرفات هو يوم الاربعاء فإن شركات ومؤسسات الحج ستتضرر كثيراً بل ان هناك الكثير منها قد خسر سمعته اولاً وقبل كل شيء ثم الخسائر المادية الاخرى بسبب التقديم يوم والتأخير يومين لبعضها. من الجولة: رجح عدد كبير من مشرفي شركات الحج ان يبلغ خسائرهم اكثر من 45 مليون ريال قابلة للزيادة مع مرور الوقت..! كثير من الحجاج غادر الى مكة عبر البر بسياراتهم الخاصة حتى يتمكنوا من الحج. ووفرت الكثير من الشركات والمؤسسات باصات للطوارئ اذا رغب حجاجهم المغادرة براً.